في ندوة “عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية”.. التأكيد على تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتحقيق الوحدة العربية
الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية سورية وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية اليوم ندوة بعنوان “عيد البعث والجلاء والقضية الفلسطينية”، وذلك في مبنى القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وفي كلمته خلال الندوة، أشار عضو القيادة المركزية لحزب البعث الدكتور مهدي دخل الله إلى أن ما يميز حزب البعث هو قدرته على الاستمرار والتطور ومواجهة التحديات التي تطرحها المراحل وتخطي العوائق والصعاب وتطوير ذاته من دون التخلي عن المبادئ الأساسية واختيار النهج الأفضل لضمان ترسيخ هذه المبادئ وتحقيقها، مؤكداً الاستمرار في الدفاع عن قضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ونوه دخل الله بأن أي حزب لا يستطيع أن يقوم بأي تجديد أو تطوير في المجتمع والدولة ما لم يكن قادراً على تجديد ذاته، لافتاً إلى أنه لا يوجد نص مقدس لأي إيديولوجية في الحزب أو في نظرياته وأدبياته وأفكاره، لأنها كلها متغيرة وفق الظروف والتطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية باعتبار أن جوهر الكون هو التغير.
واستعرض دخل الله في حديثه عن مسيرة البعث ونضاله الأسباب التي ساعدت البعث وفكره على الاستمرار وأن يصمد كل هذه الفترة رغم الظروف والتحديات التي واجهته وواجهت سورية والمنطقة، وأن يواصل التعبير عن طموحات وتطلعات الجماهير العربية، مؤكداً أن البعث اليوم أمام مهمة كبيرة من أجل وضع رؤية جديدة تنظيمية وفكرية
من جهته، الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث الدكتور محمد قيس حزب البعث العربي الاشتراكي أكد أن البعث كان في طليعة الأحزاب والحركات والتنظيمات السياسية العربية، التي ركّزت على أهمية تنظيم شعب فلسطين وعلى ضرورة إبراز كيانه السياسي، وتقديم مختلف أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله الوطني.
وأشار قيس إلى أن القضية الفلسطينية احتلت موقعاً رئيساً ومركزياً لدى حزب البعث الذي عمل جاهداً من أجل المحافظة على الهوية العربية الفلسطينية وسعى إلى تحقيق أهدافه ومبادئه فيما يخص القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية، وذلك من خلال الوقوف الدائم في وجه كل المخططات الاستعمارية التي كانت تستهدف الأمة العربية.
وبيّن قيس أهمية التعاون وحشد الطاقات العربية في خدمة أهداف الأمة العربية في تحرير الأرض واستعادة الحقوق وتحقيق الوحدة العربية، منوهاً بأن البعث أدرك مبكراً أن المشروع الصهيوني قائم على التضليل والخداع والتزييف و يسجل له تاريخياً ما لم يسجل لأي حزب عربي آخر باعتباره (حزب فلسطين) بامتياز، والذي جعل من قضية فلسطين قضيته المركزية وأولى أولوياته منذ تأسيسه.
بدوره، مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية الدكتور خلف المفتاح، استعرض المراحل التي سبقت جلاء الاستعمار الفرنسي وانطلاق حزب البعث وارتباط كل ذلك بقضايا الأمة العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية إحياء هذه المناسبات الوطنية والقومية لتنشيط الذاكرة العربية والوطنية والمحافظة على الهوية الوطنية وفكرة الانتماء والمحافظة على الرموز الوطنية في ذاكرة الأمة وأهمية وعي المخططات الاستعمارية والدفاع عن الفكر الوطني والقومي.