البلعوس: أبناء السويداء متمسكون بوحدة سوريا والهجري يجر المحافظة نحو الانقسام

الثورة :

 

أعلن الشيخ ليث البلعوس، ممثل “مضافة الكرامة” في السويداء، أن غالبية أبناء المحافظة يقفون إلى جانب وحدة سوريا ويرفضون دعوات الانفصال التي يطلقها الشيخ حكمت الهجري، مؤكداً أن الأخير تراجع عن جميع التفاهمات التي جرت بين الحكومة ووجهاء السويداء عقب سقوط نظام الأسد.

وجاءت تصريحات البلعوس في مقابلة على برنامج “بودكاست دفين” عبر تلفزيون سوريا، مساء الأحد، تناول فيها أحداث السويداء منذ انطلاق الحراك الشعبي وصولاً إلى المستجدات الأخيرة، مشيراً إلى أن خطاب الهجري أحدث انقسامات خطيرة في المجتمع المحلي.

وقال البلعوس إن معظم أبناء المحافظة باتوا في موقف صعب نتيجة استغلال الأحداث الأخيرة للتحريض على الدولة وبقية المكونات السورية، موضحاً أن أي شخص يعبر عن رأيه بحرية يُتهم فوراً بالعمالة والخيانة، بل وقد يتعرض للقتل سواء كان شيخاً أو مواطناً عادياً أو شخصية سياسية.

وأبدى أسفه لما تعرض له السكان من انتهاكات، سواء من أبناء الطائفة الدرزية أو من العشائر، لافتاً إلى تهجير أكثر من خمسة آلاف عائلة من البدو، وهو ما اعتبره سبباً في تصاعد حالة “الكراهية الطائفية والشعبية”.

وأوضح البلعوس أن المرجعيات الدينية العامة في السويداء نأت بنفسها عن السياسة، بينما مُنحت مشيخة العقل أدواراً وصلاحيات واسعة تتعلق بإدارة الشأن السياسي والاجتماعي، وأشار إلى أن الهيئات السياسية والمجتمعية ساهمت بقوة في انطلاق الحراك ضد نظام الأسد، لكن مع دخول حكمت الهجري على خط الحراك تراجع دور تلك القيادات وتصدر هو المشهد المحلي والدولي.

استعاد البلعوس حادثة اغتيال والده الشيخ وحيد البلعوس عام 2015، مؤكداً أن الأخير أسس حركة “رجال الكرامة” التي ضمت نحو 18 ألف مقاتل، وقال إن النظام المخلوع حاول كسب ولاء والده لكنه فشل، ليُعقد اجتماع في قصر بشار الأسد بحضور علي مملوك وقاسم سليماني وقادة من حزب الله والحشد الشعبي انتهى باتخاذ قرار اغتياله.

وأضاف أن الشيخ حكمت الهجري كان طرفاً في “المؤامرة”، مشيراً إلى أن شخصيات دينية من الساحل السوري وجهت تهديدات صريحة لوالده ولأسرته.

وتحدث البلعوس عن محاولات اغتيال متكررة تعرض لها شخصياً، كان آخرها بعد سقوط الأسد، على يد جماعات تابعة للهجري اتهمته بالخيانة بسبب دعمه للدولة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن تلك الجماعات ما زالت تعمل على تشويه سمعته والتحريض ضده، وكشف عن فتوى أصدرها الهجري بقتله عقب لقائهما بعد عودته من زيارة للقصر الرئاسي بدمشق.

وأشار البلعوس إلى أن وزيري الدفاع مرهف أبو قصرة والداخلية أنس خطاب، أبديا موافقتهما على جميع مطالب وجهاء السويداء المتعلقة بإدارة المؤسسات من أبناء المحافظة، غير أن حكمت الهجري رفض هذه التفاهمات مراراً ونفاها بالكامل، مدعياً امتلاكه مشروعاً خاصاً بالسويداء لم يُفصح عن تفاصيله، وهو ما وصفه البلعوس بأنه انقلاب واضح على كل ما تم الاتفاق عليه.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية