الثورة – دمشق – وفاء فرج:
ما بين سعر الثوم الصيني اليابس البالغ قرابة 70ألف ليرة للكيلو الواحد، وسعر الثوم الأخضر البلدي في الأسواق المحلية البالغ 10 الى 15 ألف ليرة، وبين ما كان عليه قبل بدء الموسم والذي قارب 100 ألف ليرة، ثمة تخوف أن تبقى أسعار الثوم اليابس بهذا الارتفاع، وعليه مع حلول الموسم.. هل الكميات المزروعة كافية وتغطي حاجة السوق وبأسعار مناسبة، أم أننا سنشهد تقلبات سعرية؟.
السعر منطقي
عضو لجنة سوق الهال محمد العقاد أوضح لـ”الثورة”أن السعر الحالي للثوم الأخضر منطقي مع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، مبيناً أنها لا تعتبر مؤشراً فالموسم لايزال في بدايته، والكميات الواردة للسوق هي فقط من درعا -طفس، ومن ريف دمشق القريب، وبالتالي الكميات لاتزال قليلة وفي بدايتها، منوهاً أن سعر الثوم اليابس يختلف عن الأخضر، وقد تبقى الأسعار عند حدود 15 ألف ليرة للكيلو،حسب العرض والطلب وكميات الإنتاج.
24 ألف طن تقديرات الإنتاج
مدير الإنتاج النباتي والوقاية إياد محمد أوضح أن المساحة المزروعة بمحصول الثوم الجاف تبلغ 2534 هكتاراً، وتقديرات الإنتاج حوالي 24 ألف طن.
أسعار الثوم إلى انخفاض
رئيس مكتب التسويق والتصنيع في الاتحاد العام للفلاحين أحمد هلال الخلف أوضح لـ”الثورة” أن الثوم تعرض لموجة غلاء غير طبيعية وذلك لعدم وجودها وليس لندرة المادة ، ولم يكن موجوداً في الأسواق وتحديداً قبل شهر من رمضان المبارك وخلاله، معلناً عن أن العام الحالي مبشر بالخير مع تساقط الأمطار بشكل جيد على كامل الجغرافيا، ما يؤكد أن الثوم وكل الخضروات الأخرى في هذا العام سيكون إنتاجها غزيرا وبنوعية وحالة نضوج ممتازة، والأسعار ستكون أقل من العادية وستنخفض بحيث كل مواطن يستطيع اقتناء حاجته السنوية من المادة، بل إن هناك فائضا مايدعو لطرح فكرة التصدير.
وتوقع الهلال أنه إلى جانب الثوم ثمة وفرة في أنواع أخرى من الخضار وحتى البطاطا، وبدءاً من ٢٠ الشهر الجاري وما بعد وتحديداً بداية أيار ،ستنخفض أسعار البطاطا إلى أقل من النصف، بعد جني محصول العروة الربيعية، وأن الأسعار ستكون متوازنة بحيث يكون وضع الفلاح والمستهلك جيدين .
الأشجار المثمرة
وأضاف : بالنسبة للأشجار المثمرة من لوزيات والزيتون والعنب والتفاح سيكون إنتاجها مميزا، خاصةً مع تجاوز كل مراحل الضرر أثناء الإزهار، إذ كان الجو طبيعياً، ولم يتعرض الموسم لفترات من الجليد والصقيع وانخفاض لدرجات الحرارة مؤكداً أن الأمر ينطبق على الحبوب، وعليه سيكون إنتاجها مختلفا عن كل السنوات السابقة من حيث البقوليات والنباتات العطرية كاليانسون والكمون والحبة السوداء.
التجفيف
الهلال قال: هذا العام لا خوف من توفير احتياجات المواطنين من المحاصيل (للمونة) من الثوم والبصل والبطاطا، وكل ما يمكن تخزينه ، داعياً القطاعين الخاص والعام لتخزين مادة الثوم سواء عن طريق تصنيعها، أو تجفيفها بطرق تنافسية، آملا أن يأخذ إنتاج الفلاحين دوره في التنافس بالأسواق المجاورة ولاسيما الفائض عن حاجة المواطن.