الثورة – حلب – سهى درويش:
بادرت جمعية أهالي حلب وبالتشاركية مع مؤسسة الآغا خان وبالتعاون والتنسيق مع محافظة حلب ومديرية المدينة القديمة في مجلس مدينة حلب والشركة العامة للصرف الصحي إلى تنفيذ مبادرة ( حارتنا منورة ) تحت شعار “يداً بيد لنجعل مدينتنا نظيفة وجميلة”، وذلك للمساهمة في إعادة الألق لمدينة حلب وتأهيل البنية التحتية.
وعن هذه المبادرة أوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع مجلس المدينة في المحافظة المهندس ماجد طويل لـ “الثورة” أن المدينة القديمة في حلب لها خصوصية ودائماً الجهات الحكومية تعمل على دعم جميع الأعمال والمبادرات الأهلية والمجتمعية فيها كونها واجهة تراثية وقد صدرت العديد من المراسيم لتسهيل الأعمال فيها وإنجازها بأسرع وقت لعودة العمل ومثل هذه المبادرات تنشر ثقافة النظافة والتوعية وتعزيزها كثقافة من خلال حملات دائمة لجعل مدينة حلب جميلة ونظيفة.
مدير دعم القرار والتخطيط الإقليمي في المحافظة عضو فريق عمل المدينة القديمة المهندسة سمر قريو أشارت إلى أن المحافظة حريصة على احتضان جميع المبادرات التي من شأنها إحياء المدينة القديمة وذلك من الناحية الإستراتيجية والتخطيط والتنفيذ وتأتي هذه المبادرة لجعل حي البياضة نظيفاً ومضاء كونه يربط محيط القلعة بباقي الأحياء ويشهد كثافة سكانية.
وأضافت: إنه في ضوء تطوير وإحياء الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمدينة القديمة وضمن فريق المدينة القديمة والأمانة السورية للتنمية هناك خطط لأسواق المدينة القديمة كافة لإعادة الألق إليها ونشهد دائما افتتاحها تباعا، وأيضا الجامع الأموي في طور الإنجاز والترميم والصيانة وقريبا سيتم الانتهاء من هذه الأعمال.رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي حلب المهندس طريف عطورة أوضح أن هذه المبادرة تتضمن تقديم حوالي الثلاثين جهاز إنارة باستطاعات وجودة عالية تعمل على الطاقة الشمسية تم تركيبها في نقاط حيوية بالحي، إضافة إلى تركيب حاويات نظافة ذات جودة وكفاءة وملائمة لطبيعة الحي من حيث الشكل وهناك حملات توعية وصيانات للطرقات والأرصفة والصرف الصحي والمطريات وحملة نظافة وتعقيم وتوعية من خلال البروشورات التي وزعت وتحث المواطنين على الالتزام برمي القمامة في أماكنها وضمن أوقات معينة، والحفاظ على تلك التجهيزات، وقد باشرت الجمعية ومن خلال فرقها التطوعية العمل على تنفيذ المبادرة بكل جوانبها وبالتعاون والتنسيق مع أهالي الحي والجهات الحكومية ذات الصلة على مدى أربعة أيام متواصلة.
ونوّه عطورة بأن هذا المشروع يعتبر الخطوة الأولى ضمن خطة زمنية لتعميمها على باقي أحياء المدينة القديمة في البداية وتستمر لتغطية أحياء حلب عموماً.
عضو مجلس إدارة جمعية أهالي حلب سيلين كيلو أشارت إلى أن حي البياضة يعتبر من أهم وأقدم أحياء المدينة القديمة ويتمتع بموقع أثري وسياحي وتجاري كونه عقدة وصل بين محيط قلعة حلب وأحياء ساحة الملح وجب القبة وباب الحديد وباب النصر، وبعد الحرب عاد الناس لهذا الحي بكثافة ومن خلال رصد الاحتياجات الآنية والمستعجلة للأهالي وفق سبر قامت به فرق الجمعية التطوعية خلصت إلى حاجة الحي للإنارة الليلية بالطاقة البديلة لعدم وجود أجهزة إنارة وشبكة كهربائية تغذيها نتيجة الحرب وتردي واقع النظافة ما أثر سلبا على البيئة والمواطن ونقص مستلزمات من حاويات وسلل نظافة فجاءت هذه المبادرة لتأمين احتياجات الحي، ولدينا كذلك مشروع” فسحة شباب”، وهو مشروع مجتمعي تعليمي يهتم بشبيبة المنطقة.