الثورة – سامر البوظة:
مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته وممارساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، قالت مؤسسات الأسرى، إن حصيلة حملات الاعتقال بعد السابع من تشرين الأول الماضي حتى تاريخ اليوم، بلغت أكثر من 8425 في الضفة بما فيها القدس، فيما لا يزال معتقلو غزة رهن الإخفاء القسري.
وأوضحت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، في بيان لها، اليوم ونقلته وكالة وفا، أن حصيلة النساء المعتقلات نحو 280، أما عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال، فقد بلغت 540، وبلغ عدد الصحفيين المعتقلين 66 صحفياً، تبقى منهم رهن الاعتقال 45، جرى تحويل 23 منهم إلى الاعتقال الإداري.
وبحسب البيان، بلغت أوامر الاعتقال الإداري بعد السابع من تشرين الأول أكثر من 5210 أوامر ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد، منها أوامر بحق أطفال ونساء، وأشارت إلى أنه رافق حملات الاعتقالات المستمرة، جرائم وانتهاكات متصاعدة، وعمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، والاستيلاء على المركبات والأموال ومصاغ الذهب، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة التي طالت البنى التحتية تحديداً في مخيمات طولكرم، وجنين ومخيمها.
كما شملت حصيلة حملات الاعتقال، كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن، إلى جانب حملات الاعتقال هذه، فإن قوات الاحتلال نفذت إعدامات ميدانية، منها ما كان بحق أفراد من عائلات المعتقلين.
واستُشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول 16 معتقلاً من الضفة على الأقل، فيما كشفت المعطيات عن استشهاد 27 معتقلاً من غزة، والاحتلال يرفض حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصيرهم، كما اعترف الاحتلال بإعدام أحد معتقلي غزة، إلى جانب معطيات أخرى تشير إلى إعدام آخرين.
يُشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أُفرج عنهم لاحقاً، وهذه المعطيات لا تشمل أي معطى عن أعداد حالات الاعتقال من غزة، لكون الاحتلال يرفض حتى اليوم الإفصاح عنها، وينفذ بحقهم جريمة الإخفاء القسري، علماً أن أعدادهم يقدر بالآلاف، وأن الاحتلال اعتقل المئات من عمال غزة في الضفة، إضافة إلى فلسطينيين من غزة كانوا موجودين في الضفة بهدف العلاج.