الثورة – رولا عيسى:
بعد إنجاز “سورية مول” في مسقط عُمان انطلقت من دمشق أول ندوة من سلسلة ندوات تعريفية بالمول وأنشطته وميزاته، ومساهمته في دعم العملية الإنتاجية والتصديرية في سورية ودعم العلاقات الاقتصادية بين سورية وسلطنة عمان.
الندوة تميزت بحضور لافت لرجال الأعمال والصناعيين والتجار والإعلام، وأقيمت برعاية اتحاد غرف التجارة السورية وبالتعاون مع وزارات الاقتصاد والتجارة الخارجية، والصناعة والسياحة واتحادات غرف الصناعة والسياحة والحرفيين.
وشارك في الندوة الافتتاحية التي عقدت في فندق داما روز بدمشق عضو القيادة المركزية لحزب البعث الدكتور مهدي دخل الله ومعاون وزير الصناعة أسعد وردة ورؤساء اتحاد غرفة التجارة أبو الهدى اللحام والصناعة غزوان المصري والزراعة محمد كشتو ورئيس هيئة تنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض ورئيس مجلس إدارة مول سورية في عُمان محمد عرابي.
وتضمنت الندوة التعريفية عرضاً مفصلاً حول المول الذي تميز بالهدف من إنشاء المول لعرض أفضل المنتجات السورية التصديرية والخليج عموماً.
تجربة تسوق فريدة..
و رئيس مجلس إدارة المول الدكتور عرابي تحدث عن أن المول يمتد على مساحة 6 آلاف متر مربع موزعة على حوالي 100 وحدة تجارية داخلية وخارجية مقسمة على طابقين للاستمتاع بتجربة تسوق فريدة بالإضافة إلى المرافق العامة والخدمات، إذ يضم المول محال تجارية على الشارع العام وداخل المول وكافيهات ومطاعم وملاعب رياضية، ويقع في منطقة استراتيجية على شارع السلطان قابوس – الشريان الرئيسي في العاصمة مسقط وسط منطقة تجارية تعج بالمجمعات التجارية والحركة.
وأضاف عرابي: حرصنا على تنفيذ المشروع بأعلى مواصفات من حيث البناء والديكورات والإضاءة والشاشات المبهرة داخل وخارج المبنى مع تأمين أفضل الخدمات من اتصالات وتكييف مع متجر إلكتروني يفتح الأبواب أمام جميع الأسواق الداخلية والخارجية.
تكاليف مدروسة..
ونوه عرابي بأن التكاليف تمت دراستها بعناية فائقة بحيث لا يكون الهدف تحقيق الأرباح وإنما تأمين منصة للانطلاق بالبضائع السورية بحيث يجد المشترك نفسه ضمن إجراءات المول صاحب شركة مرخصة ومقيم بعمان بصفة مستثمر مع كل الامتيازات، وموجود مقر لنشاطه الصناعي والتجاري جاهز للإقلاع منذ اليوم الأول .
معاون وزير الصناعة اعتبر مول سورية في مسقط معبراً حضارياً لوصول البضائع السورية إلى السوق العمانية والخليجية، وبما يشكل داعماً أساسياً لانسياب البضائع والمنتجات ودعماً كبيراً لسمعة المنتج السوري، وكلنا أمل أن تكون هذه الخطوة بداية لخطوات أخرى في هذا الاتجاه وفي مناطق جغرافية أخرى من العالم .
دعم المنتج الصناعي..
وأكد وردة أن وزارة الصناعة تعمل بشكل حثيث ضمن الفريق الحكومي على دعم المنتج الصناعي في كلا القطاعين العام والخاص على السواء، وليكون شعار صنع في سورية في كل مكان في العالم، وذلك من خلال العمل على تشجيع الاستثمار وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية وتعديل القيم التنافسية للمنتج السوري، وتقديمه وفق المواصفات القياسية العالمية آخذين بعين الاعتبار الوصول إلى الأسواق الخارجية، علماً أن تعزيز القدرة التنافسية والتصديرية هي سبيل النهوض بهذا القطاع الهام والرافد الأساسي للدخل الوطني.
وأشار إلى أن الوزارة تدعم هذه المبادرة الوطنية الطيبة، وتعتقد أنها ستشكل نافذة جيدة لتعريف المستهلك العماني بشكل خاص والخليجي بشكل عام على نوعيات جديدة من السلع السورية ومن جميع القطاعات الغذائية والكيميائية والهندسية، بالإضافة إلى المنتجات التراثية والحرفية المختلفة، وهنا لابد من التوجه بالشكر للجهة القائمة على هذا المشروع لأنها أبلغتنا أن جميع المنتجات ستكون من المصانع العاملة في الجمهورية العربية السورية، الأمر الذي سيساهم في تطوير الصناعة السورية وإعادة الألق إليها .
تحت عنوان التصدير..
رئيس اتحاد غرف التجارة قال: إن مناسبة اللقاء اليوم تحت عنوان مميز ومهم جداً على صعيد دعم الاقتصاد الوطني وهو التصدير مكرراً الكلمة في تأكيد منه على أهمية أن يكون للمنتج السوري مول خارجي يضيف مساحة جديدة للوصول إلى الأسواق الخارجية وتسويقه عبر ١٠٠ متجر موجود حالياً ضمن مول وسط العاصمة العُمانية مسقط، وهذه المشاركة الكبيرة ينضوي تحتها منتج وطني بجودة عالية.
وأضاف اللحام أن حرص الغرفة على الاهتمام والرعاية لهذه الفعالية يأتي من الإيمان العميق بضرورة فتح أسواق تصديرية جديدة للمنتج السوري المطلوب في كل الدول على الرغم من العقوبات الجائرة، وهذا ما لمسناه خلال زيارتنا للعديد من الدول، وكذالك دول الجوار، وفي أثناء التسوق ضمن عدد من الأسواق الخارجية، كانت المفاجأة أن المنتج صناعة سورية.
ونوه اللحام بالتسهيلات والإعفاءات الحكومية المقدمة للصادرات السورية بكل أنواعها الزراعية والنسيجية وغيرها، إضافة لذلك التركيز على جودة المنتج، وثمة تسهيلات ينالها المنتج السوري بشكل تدريجي على صعيد التحويل والنقل، لافتاً إلى أن وجود مول سورية في مسقط عُمان حقق أهم شرط وهو تأمين الاتصال بين المنتج المحلي والسوق الخارجية.
تحفيز الصادرات..
بدوره مدير عام هيئة تنمية الإنتاج المحلي والصادرات أكد أن الهيئة تعمل على تحفيز الصادرات السورية وزيادتها باتجاه وإلى جميع الدول الممكنة، والحرص على فتح أسواق خارجية جديدة، وثمة برامج لدى الهيئة مخصصة لدعم الصادرات بكل أنواعها سواء الصناعية أم الزراعية أو الكيميائية والهندسية والغذائية وغيرها من الصادرات.
ونوه بأهمية مول مسقط عُمان باعتباه أول مول يحمل اسم سورية كمعرض دائم للمنتجات المحلية الرائدة، لافتاً إلى أن الهيئة تركز على الاستثمار على المستوى المحلي ووجود مثل هذا المول يعتبر دعماً وتشجيعاً للاستثمار المحلي باعتبار أنه يوفر تصريف للمنتجات، وعليه أيضاً ثمة تركيز على وجود مول سوري عماني ضمن سورية لافتاً إلى أن مول سورية يمكن أن يكون سفيراً للمنتجات والبضائع السورية على مستوى سورية والخليج العربي آملاً بأن يسهم في زيادة حجم الصادرات إلى عُمان بعد أن كانت خجولة في سنوات سابقة.
وطلب من القيمين والمساهمين في العمل على تصدير المنتجات موافاة الهيئة بأهم المنتجات والسلع التي يحتاجها المول ويتركز الطلب عليها لدعمها محلياً وكذلك دعم عمليات الشحن لتتمكن من تلبية حاجات السوق العمانية من المنتج السوري ليكون قادراً على المنافسة مع صادرات من دول أخرى.
من جانبه الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب أكد في تصريح لـ”الثورة” أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية وتسهيل وصول المنتج السوري إليها والحفاظ على استمراريتها بما يحقق المصلحة المشتركة، ويعزز حضور المنتج الصناعي والزراعي الوطني المطلوب والرائج في تلك الدول، كما الدراما السورية التي لاقت رواجاً ومتابعة كبيرة لدى الدول العربية.
