انطلاق تصفيات تحدي القراءة العربي على مستوى المدارس وزير التربية لـ “الثورة”: تعبر عن سورية التي تعتز بلغتها العربية
الثورة – دمشق – علا محمد:
بجوٍ من المنافسة والتحدي عَلَت صباح اليوم أصوات المشاركين بكل ثقةٍ وعزم، وقدموا ما يُثلج القلوب من الإبداع والتميز في تصفيات تحدي القراءة العربي بموسمه الثامن للعام ٢٠٢٣- ٢٠٢٤ على مستوى المدارس في مختلف المحافظات والتي ستستمر حتى يوم غد.
وقد تميزت المشاركة هذا العام بإقبال عدد كبير من الطلاب، فقد بلغ عدد المشاركين ٥١٩٥٠٤ طالباً وطالبة من ٣٧٣٠ مدرسة بعد أن كان العام الماضي ٣٧٥٠٩١ طالباً وطالبة من ٢٧٤١ مدرسة، إضافةً لمشاركة ٥٥٠ طالباً ضمن فئة ذوي الهمم هذا العام.
وانطلاقاً من تأكيد وزارة التربية المستمر على أهمية القراءة ودورها في تعزيز شخصية الطلاب وضرورة تشجيع المبادرات الثقافية، قام وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني بجولةٍ تفقد فيها سير المسابقة والطلاب المشاركين في ثانويات دمشق وريفها والقنيطرة شملت كلاً من ثانوية التل للبنات، ومدرسة بهجت البيطار في الميدان، وثانوية المتفوقين في الزاهرة، بحضور مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج والمنسق العام لتحدي القراءة في سورية علي عباس.
وأكد وزير التربية لـ “الثورة” خلال جولته حرصه الكبير على الاطلاع على المستويات العالية التي وصل لها التلاميذ، واعتبر أن الأعداد الكبيرة التي شاركت في المسابقة تعبر عن سورية التي تعتز بلغتها العربية والثقافة بشكل عام، وخاصة الأجيال الجديدة التي توحي بأنها لا تهتم إلا بالتكنولوجيا مبتعدين عن القراءة.
وبيّن الدكتور المادريني أن ما قدمه التلاميذ اليوم شيء عظيم وذلك من خلال تعاطيهم اللغة العربية ومدى استيعابهم ما قرؤوه وفهم المقصود منه حتى على مستويات صغيرة، متمنياً التوفيق لكل المشاركين، ومؤكداً بأن التلاميذ السوريين سيكون لهم باع كبير في هذه المسابقة.
ووجه الشكر لكل الكوادر التي تدرب وتؤهل والإدارة التي تنظم وكل من ساهم في هذه المسابقة.
بدوره المنسق العام لتحدي القراءة العربي في سورية أوضح أنه في تصفيات المرحلة الأولى على مستوى المدارس حققت المسابقة نقلة نوعية من ناحية مشاركة سورية بالأعداد، فقد شارك نصف مليون طالب وطالبة من ١٦ منطقة تعليمية و١٤ محافظة و٣٧٤٠ مدرسة موزعين جغرافياً في كل سورية و١١ ألف متطوع من وزارة التربية.
وبيّن أنه سيتأهل من كل مدرسة ٣ طلاب للتصفيات على مستوى المحافظة ثم على مستوى الجمهورية للتأهل إلى مسابقة تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبها مدرسة اللغة العربية تهاني عثمان، في ثانوية بنات التل، أشارت إلى أهمية أن يفهم الطالب ما يقرأ وربطه بالواقع فالقراءة وحدها لا تكفي ووظيفتنا أن نقيس هذا الفهم.
الطالب زيد أمون من الصف الثامن- أحد المشاركين في المرحلة الأولى، بيّن أنه قرأ ما يتعلق بالثقافة العامة والكتب العلمية وعن قصص الأنبياء وأنه يتمنى التأهل للمرحلة القادمة.
ديمة قادري من الصف التاسع تشجع الجميع على المشاركة بتحدي القراءة العربي، مؤكدة أنه بتنظيم الوقت يستطيع أي طالب أن يكون ناجحاً في دراسته وهواياته والتي أهمها القراءة.