الثورة – تقرير نيفين أحمد:
في إطار المشروع المشترك مع إحدى الشركات الصينية أعلنت شركة التعدين الروسية “نوريلسك نيكل” عن خطة لنقل جزء من أنشطتها في صهر النحاس من روسيا إلى الصين.
وبحسب وكالة إنترفاكس بين فلاديمير بوتانين الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العملاقة إن “نوريلسك نيكل” ستبني مصنعا جديدا لإنتاج النحاس في الصين أحد أبرز أسواقها.
وأشار إلى أن المشروع يهدف لنقل جزء من الإنتاج إلى أسواق الاستهلاك الرئيسية، إذ أن العقوبات والقيود الغربية تعيق عملية إيصال البضائع إلى الأسواق بالطريقة الصحيحة.
ومن المتوقع أن يتم إنشاء المعمل بحلول منتصف العام 2027 وسيزود الصين بحوالي 2 مليون طن سنويا من النحاس.
هذا وقد استهدفت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إمدادات الألمنيوم والنحاس والنيكل ذات المنشأ الروسي بعقوبات جديدة في محاولة لخفض عائدات الميزانية الروسية، ولكن هذه الخطوة أدت إلى ارتفاع أسعار المعادن في الأسواق.
ووفقا لمجلة “فوربس” تمثل روسيا 6% من المعروض العالمي من النيكل و5% من الألمنيوم و4% من النحاس.
ويتفق معظم الخبراء على أن العقوبات الجديدة ستؤدي إلى زيادة الإمدادات الروسية من المعادن إلى الصين.
في حين قفز إجمالي التجارة الروسية – الصينية بنسبة 64 في المئة إلى 240 مليار دولار في العامين الماضيين، مع قيام بكين بشراء النفط الروسي بأسعار أرخص من تلك التي يفرضها المنتجون الآخرون.
وذكر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في وقت سابق إن “هذا تطور منهجي ومتبادل المنفعة للتعاون التجاري والاقتصادي.
ومن المتوقع أن ينتعش نمو حجم التجارة العالمية إلى 3.3 في المئة خلال العام 2024 بعد تباطؤ متوقع إلى 0.8 في المئة خلال العام الماضي.
ويرى محللون أن استعداد الصين للقيام بأعمال تجارية أكبر مع روسيا قد يمد شريان الحياة الاقتصادي لروسيا.