أكثر من ستة أشهر وقادة العالم الغربي الإمبريالي ومجلس الأمن الدولي يتفرجون على وحشية الكيان الصهيوني الذي يمارس بدعم أميركي الإرهاب بحق الشعب الفلسطيني ويكرس الغرب معه شريعة الغاب.
التعاطف الشعبي العالمي مع الشعب الفلسطيني جعل الكيان الصهيوني يزداد شراسة وكأنه أصيب بداء “الكلب” من خلال استهدافه دول المنطقة بحماية أميركية وتشجيع غربي وتعريض العالم والمنطقة لخطر حقيقي ربما ينذر بعواقب وخيمة تشكل خطراً على السلم و الأمن الدوليين.
هذا الخطر تشعب أكثر من خلال استهداف الكيان الإسرائيلي للمرافق المدنية من مطارات ومرافئ وقنصليات في سورية بالتزامن مع هجمات التنظيمات الإرهابية المرتبطة فكراً و عقيدة مع الكيان الإسرائيلي وداعميه سواء في اميركا أو الدول الغربية وبعض دول المنطقة.
فشلُ مجرمي الحرب الإسرائيليين ومن خلفهم الإدارة الأميركية من النيل من إرادة الشعب الفلسطيني وفشل مشروعهم الإرهابي في سورية وعجز مجلس الأمن ومنظماته دفع الكيان وداعميه إلى ممارسة سياسة الأرض المحروقة من خلال قصف المدنيين وارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب موصوفة ضد الإنسانية.
الولايات المتحدة الأميركية الراعي الرسمي للكيان الصهيوني تعمدت الوقوف في وجه إرادة الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن وأعضاء الأمم المتحدة من خلال استخدامها “الفيتو” اربع مرات للحؤول دون وقف إطلاق النار في غزة ومنح مجرمي الحرب الإسرائيليين ضوءاً أخضر لمواصلة سياسة القتل الجماعي بحق الشعب الفلسطيني واستمرار العدوان الصهيوني والذي أدى حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ .. إضافة إلى قتل أكثر من 240 عاملاً في الإغاثة الدولية الإنسانية وتدمير المشافي والمدارس وممارسة سياسة التهجير الجماعي..
وسورية التي تدافع عن القضية المركزية “فلسطين” وعن سيادة أراضيها ستستمر في العمل والسعي لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بما يكفل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي شرعها القانون الدولي.