الثورة- ريم صالح:
في تحدٍّ واضح للإجراءات القمعية التي تمارسها الشرطة الأميركية بحقهم، يواصل طلبة الجامعات في الولايات المتحدة الأميركية اعتصاماتهم ومظاهراتهم السلمية لليوم الحادي عشر على التوالي، دعما للشعب الفلسطيني، وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، حيث اتسعت رقعة الاحتجاجات الطلابية بانضمام طلاب من جامعات أخرى لاسيما في جامعات ستانفورد، ونورث ايسترن، وجورج واشنطن، عبر نصب خيام جديدة وتنظيم فعاليات مصاحبة للمظاهرات والاحتجاجات المنددة بالعدوان، والمطالبة بوقفه فورا، فضلا عن المطالبة بضرورة إعلان الجامعات الأميركية إنهاء تعاونها مع الكيان الإسرائيلي بشكل فوري والشركات الداعمة لقوات الاحتلال.
ووسط تزايد وتيرة الاعتقالات التي تنفذها الشرطة الأميركية بحق المتظاهرين في حرم الجامعات، رفض المحتجون في جامعة انديانا في بلومنغتون إزالة خيام الاعتصام من حرم الجامعة، بعدما اعتقلت الشرطة 23 متظاهرا، وفق بيان لإدارة شرطة الجامعة، نقلته وكالة رويترز.
وفي جامعة ولاية أريزونا اعتقلت الشرطة 69 متظاهراً أمس بعد أن أقاموا مخيماً، ونظموا مظاهرة في حرم الجامعة، ووجهت إليهم تهمة «التعدي الجنائي على ممتلكات الغير بعد رفضهم التفرق».
وردت إدارة العديد من الجامعات في الأسبوع الماضي بمطالبة الشرطة بإخلاء الحرم الجامعي واعتقال أولئك الذين يرفضون المغادرة.
وكانت الحركة الطلابية الأميركية المؤيدة للفلسطينيين قد انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك قبل أن تنتشر على نطاق واسع في الجامعات الأميركية، كذلك نظمت احتجاجات في جامعات أخرى وأوقف نحو مئتي متظاهر الأربعاء والخميس الماضيين في جامعات لوس أنجلوس وبوسطن وأوستن في تكساس.
ويشدد الطلبة المشاركون في الاحتجاجات على ضرورة الاستمرار في المظاهرات رغم الاعتقالات التعسفية والتضييق عليهم من قبل الشرطة الأميركية.