47 شهيداً و61 جريحاً في اليوم الـ 207 للعدوان على غزة 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض.. والاحتلال يستخدم أسلحة حرارية تذيب أجساد الضحايا
ناصر منذر
لليوم السابع بعد المئتين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة المنكوب، بدعم ومباركة أميركية، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وقد أوضح الدفاع المدني في غزة أن أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان وحتى اليوم، فيما أكدت منظمة العفو الدولية أن الاحتلال يرتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين بأسلحة أميركية، هذا في وقت طالب فيه المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء مختصين حول الأسلحة التي تستخدمها قوات الاحتلال بما في ذلك احتمالية استخدامها قنابل تولد حرارة شديدة تؤدي إلى تبخر أجساد الضحايا.
وفي التفاصيل: استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ207 على قطاع غزة المنكوب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 47 شهيداً و61 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان اليوم: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 207 على القطاع ارتفع إلى 34535 شهيداً و 77704 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال نفذ سلسلة غارات على حي الزيتون في مدينة غزة وعلى المنطقة الشمالية والغربية من مخيم النصيرات ومدينة الزهراء وسط القطاع ومخيم جباليا شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منازل في بيت لاهيا شمال القطاع، ومخيمي البريج والمغازي وسطه وأحياء تل الهوى والشيخ عجلين والزيتون بمدينة غزة، بينما قصفت زوارقه الحربية ميناء الصيادين غرب المدينة.
وفي سياق متصل، أوضح الدفاع المدني في غزة أن أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان وحتى اليوم ولم تتمكن الطواقم المختصة من انتشال جثامينهم، وهم غير مدرجين في إحصائية الشهداء التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات، ما يرفع عدد الشهداء إلى أكثر من 44 ألفاً.
وأشار الدفاع المدني إلى أنه في ظل عدم توافر المعدات الثقيلة ستبقى جهود انتشال الجثامين غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الاحتياجات، مبيناً أن العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى ثلاثة أعوام، وخاصة أن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة.
وحذر الدفاع المدني من أن استمرار تكدس آلاف الجثامين تحت الأنقاض بدأ يتسبب بانتشار الأمراض والأوبئة، ولا سيما مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الذي يسرع في عملية تحلل الجثامين، مطالبا الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للحماية المدنية وجميع المعنيين بالمجال الإنساني بالتدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين طواقم الدفاع المدني من إنقاذ حياة المصابين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع واستخراج جثامين الشهداء التي تتحلل تحت الركام.
من جانبه طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء مختصين حول الأسلحة التي تستخدمها «إسرائيل» في قطاع غزة بما في ذلك احتمالية استخدامها قنابل تولد حرارة شديدة تؤدي إلى تبخر أجساد الضحايا.
وقال المرصد في بيان اليوم: إن شهادات وثقها ومعلومات أولية جمعها كشفت جانباً مخفياً من المستويات المروعة للقتل الذي تمارسه «إسرائيل» في القطاع يتعلق بتبخر أو انصهار أجساد الضحايا بفعل قنابل تسقطها الطائرات الحربية على المنازل.
إلى ذلك أكدت منظمة العفو الدولية أن كيان الاحتلال استخدم أسلحة زودته بها الولايات المتحدة في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في انتهاك فاضح للقوانين الدولية.
وأوردت المنظمة أمثلة على الجرائم الإسرائيلية باستخدام الأسلحة الأمريكية، ومن بينها قيام قوات الكيان الإسرائيلي بشن هجمات باستخدام ذخائر الهجوم المباشر المشترك «جي دامس» والقنابل صغيرة القطر «اس دي بي اس»، حيث نفذت «إسرائيل» غارات في شهري كانون الأول والثاني الماضيين على مبان سكنية في رفح.