باستطاعة ٣٠ ميغا فولت أمبير وبتكلفة ٧٠،٧ مليار ليرة.. محطة تحويل يلدا الكهربائية في ريف دمشق بالخدمة
الثورة – ريف دمشق – لينا شلهوب:
بمناسبة عيد العمال، وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس محطة تحويل يلدا الكهربائية في ريف دمشق اليوم بالخدمة باستطاعة ٣٠ ميغا فولت أمبير، بحضور وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل، ومحافظ ريف دمشق المحامي صفوان أبو سعدى، وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بريف دمشق الرفيق رضوان مصطفى، وعدد من المديرين المعنيين.
وأكد المهندس عرنوس أن تكلفة المحطة بلغت 70,7 مليار ليرة، وجاء ذلك بعد إعادة تأهيلها نتيجة الأضرار التي لحقت بها وبالمنطقة جراء الإرهاب والحرب التي تعرضت لها سورية، مبيناً أن وضع المحطة في الخدمة يسهم بتأمين التغذية الكهربائية لمناطق (يلدا- ببيلا- سيدي قداد- قسم من عقربا- بيت سحم- وقسم من مخيم فلسطين- والحجر الأسود- وقسم من القزاز)، مع تأمين الربط لمحطة تحويل السيدة زينب.
وأضاف: إنه في هذا اليوم يتم الاحتفال بعيد العمال العالمي، وتقديراً لجهود عمالنا نحتفل بوضع محطة كهرباء يلدا بالخدمة، بعد الجهود المضنية التي بذلوها لإنجاح المشروع، إذ استطاع عمالنا تجهيز محطة التحويل بأيديهم وبخبراتهم، وبإمكانياتهم الفنية، وبالتالي تنفيذ هذا المشروع سيساعد بحل جزء كبير من معاناة الناس في موضوع الكهرباء، وتحسين واقع الكهرباء في المنطقة، كما أنه يأتي ضمن سلسلة من المشروعات التي يجري العمل على تنفيذها في هذا القطاع، والأهم أن الحكومة ووزارة الكهرباء ومختلف الجهات تعتبر قطاع الكهرباء من أولوياتها واهتماماتهم، وسيتم العمل على إعادة شبكة الكهرباء وقدرة النقل والتوزيع، لافتاً إلى أن المشاريع التي سوف تنجز كثيرة، وهذا مؤشر على أن مرحلة إعادة الإعمار مستمرة، كما أن ذلك مؤشر على تعافي سورية، مؤكداً أن الحكومة تسعى لإعادة جميع الخدمات إلى كل منطقة طالتها يد الإرهاب.
تأهيل ٧٠ محطة من ١٣٠
وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أشار إلى أن الإنجاز الذي تمت ترجمته على أرض الواقع عبر وضع محطة يلدا الكهربائية بالخدمة، مؤشر على وجود خبرات وطنية عظيمة قادرة على تحقيق مشاريع تنهض بمختلف القطاعات الخدمية، وإعادة تأهيل هذه المحطة يعتبر إعادة لألق المنطقة واستقرارها، عبر استقرار المنظومة الكهربائية.
وأوضح الوزير الزامل أن هذه المحطة هي واحدة من ١٣٠ محطة تم تدميرها خلال فترة الحرب على سورية، فقد تم إعادة تأهيل ٧٠ محطة منها، بكوادرنا المحلية والوطنية وهذا ما حقق الكثير من الوفر.
كما لفت إلى أنه بجهود عمالنا وخبراتهم تم تحقيق وفر في تجهيز محطة يلدا وصل إلى أكثر من ٧ مليارات ليرة، وبالتالي هذه رسالة قوية بأن سورية بخبراتها قادرة على إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية ومستمرون بالعمل لتحقيق إنجازات أكثر، إذ وخلال الشهرين القادمين سيكون هناك محطة جديدة ستوضع في الخدمة أيضاً، والوزارة مستمرة بالعمل لإعادة تأهيل كل المنظومات الكهربائية وتحقيق الاستقرار، مشدداً على أن وضع المحطة بالخدمة إنجاز يسجل للعاملين بقطاع الكهرباء.
تحسن الواقع مرتبط بالفيول
مدير كهرباء ريف دمشق المهندس غياث عيدة بين أن هناك خطة متكاملة يتم العمل عليها بريف دمشق، بما يحسّن واقع وصول التيار الكهربائي للمستهلكين، كاشفاً عن توحيد التقنين في مناطق التشابكات السكانية بين الريف والمدينة، إضافة إلى ما يتم العمل عليه من صيانات للخطوط من المحطات الفرعية وصولاً للمحولات.
وأوضح أن محطة تحويل يلدا ٣٠ ميغا، سيخرج منها ستة مخارج، وستخفف عن المناطق المجاورة للمحطة (ببيلا، بيت سحم، سيدي قداد، يلدا) والتي كانت تعاني من فصل متكرر بفترات الذروة صيفاً وشتاءً، فمخارج المتوسط فيها دائماً كانت تتعرض إما لأعطال أو لفصل نتيجة الحمولة الزائدة، حالياً هذه المخارج ستوزع على المناطق والتي بدورها تخفف عن المخارج الموجودة، إذ إن كل مخرج يقسم المنطقة لأقسام توزع فيها الحمولات التي بدورها تحد من الفصل الأعطال، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوثوقية الكهربائية بالمنطقة واستمرار التغذية، لأن الحمولة توزعت ولن يكون هناك فصل ضمن الفترة التي فيها عملية وصل للتيار الكهربائي.
ولدى الاستفسار عن إمكانية تحسن الواقع الكهربائي، أكد أن عملية التوليد الكهربائية مرتبطة بمادة الفيول، فعند توفرها تكون المحطات جاهزة للعمل.
الخبرات الوطنية كفيلة بتحقيق الوفر
مدير التنفيذ رئيس ورشة الكابلات الأرضية في مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء خلدون بريدي أشار إلى أن الورشة عملت على وصل الكابلات عن طريق علب وصل، وهذا استغرق عملاً وجهداً كبيرين، لأن الأمر يحتاج إلى دقة، منوهاً بأن المنطقة كلها كانت على محطة ٢٠ ميغا (محطة تحويل ببيلا النقالة)، الآن أصبحت (بعد وضع محطة يلدا الكهربائية بالخدمة ٣٠ ميغا ) باستطاعة ٥٠ ميغا، وبالتالي سنشهد تحسناً بالتغذية الكهربائية، موضحاً أن لوحات القيادة والحماية والتحكم بالمحطة هي العصب الأساسي لبناء المحطة، إذ كنا نستورد ذلك سابقاً من بعض الدول، حالياً يتم تنفيذها بخبراتنا الوطنية.