وزير الكهرباء لـ “الثورة”: 4000 ميغاوات “شمسي ـ ريحي” و1،2 مليون سخان حتى عام 2030
الثورة – دمشق – عامر ياغي:
أكد وزير الكهرباء المهندس غسان الزامل أن خارطة الطريق الخاصة بالبرنامج التنفيذي للإستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة حتى عام 2030 تسير وفق ما هو مخطط لها وصولاً إلى تنفيذ استطاعة إجمالية كهروضوئية تصل إلى 2500 ميغاوات، 1500 ميغاوات من مشاريع الطاقة الريحية، وإلى ما يقارب المليون و200 ألف سخان شمسي.
الوزير الزامل وفي حديث خاص لصحيفة “الثورة” لفت إلى أن مشاريع الطاقات المتجددة موزعة بين 70 ميغاوات شمسي و450 ميغاوات ريحي سيتم تنفيذها عن طريق وزارة الكهرباء “مشاريع مفتاح باليد”، إلى جانب 570 ميغاوات شمسي و360 ميغاوات ريحي وهي مشاريع القطاع الخاص التي سيتم ربطها مع شبكة النقل و200 ميغاوات شمسي و100 ميغاوات ريحي للقطاع الخاص أيضاً سيتم ربطها على شبكة التوزيع، يضاف 1000 ميغاوات شمسي و500 ميغاوات ريحي جميعها مشاريع غير مرتبطة على الشبكة – بجانب الطلب – إلى جانب 1200000 سخان شمسي.
مئات المشاريع المرخصة:
الوزير الزامل أشار إلى أن عدد التراخيص “مشاريع الطاقة المتجددة – كهروضوئي وريحي – بناءً على أحكام قانون الكهرباء رقم 32 لعام 2010 وتعديلاته” وفق نظام التعرفة تبلغ 146 مشروعاً باستطاعة 73،77 ميغاوات “مشاريع كهروضوئية منفذة وقيد الاستثمار”، و197 مشروعاً باستطاعة 270 ميغاوات “مشاريع كهروضوئية مرخصة وقيد التنفيذ”، ومشروع واحد باستطاعة 5 ميغاوات “مشروع ريحي منفذ وقيد الاستثمار” وثلاثة مشاريع باستطاعة 17،5 ميغاوات “مشاريع ريحية مرخصة وقيد التنفيذ حالياً”، أما استطاعة المشاريع المستقلة عن الشبكة “منظومات كهروضوئية” والمنفذة “حتى تاريخ 2023” من قبل المواطن في منازلهم ومنشآتهم المختلفة “الصناعية والحرفية والزراعية والتجارية والخدمية” فتبلغ 1400 ميغاوات، مقابل 2 ميغاوات وهي استطاعة المنظومات الكهربائية المنفذة على بعض أسطح المباني والمدارس والجامعات، و1،26 ميغاوات استطاعة المحطة الكهروضوئية في منطقة الكسوة في محافظة ريف دمشق “مشروع قابل للتوسع وصولاً إلى 3 ميغاوات”.
وأوضح أن العقد الخاص بتنفيذ محطة توليد الشيخ نجار في محافظة حلب “كهروضوئي” باستطاعة 33 ميغاوات تم توقيعه بتاريخ 18 /1/ 2021 متعثر بسبب عدم التزام المتعهد وعليه تم سحب الأعمال بتاريخ 16 / 11 /2022 ، كذلك ولنفس السبب “بسبب عدم التزام المتعهد” عقد إنشاء محطة توليد كهروضوئية “الموقع بتاريخ 22/11/2021 “في منطقة وديان الربيع في محافظة ريف دمشق باستطاعة 300 بسبب عدم التزام المتعهد، كما تم توقيع عقد “بتاريخ 22/5/2023” لتنفيذ محطة توليد كهروضوئية في منطقة جندر في محافظة حمص باستطاعة 37 ميغاوات، وإعطاء أمر المباشرة نهاية شهر كانون الثاني 2024.
صندوق دعم الطاقات
وفيما يتعلق بنشاط صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة بين الوزير الزامل أن الصندوق يقدم الدعم للمستفيدين عن طريق قروض بلا فوائد “فائدة صفرية” من أمواله، أو يدعم الفائدة المترتبة على القروض الممنوحة من أموال المصارف بنسبة 100 % سواء أكان شخصاً طبيعياً أم اعتبارياً من القطاع المنزلي أو الزراعي أو الصناعي أو التجاري أو الخدمي الراغب في إنشاء منظومات طاقة صغيرة للاستفادة من مصادر الطاقات المتجددة ورفع كفاءة استخدام الطاقة، مشيراً إلى أن عدد المتقدمين الراغبين في الحصول على دعم من الصندوق بلغ 35854 شخصاً، وعدد المشاريع التي تم استكمال الإجراءات والثبوتيات للحصول على القرض 14648 مشروعاً، وعدد المشاريع المنفذة بدعم من الصندوق 4808 مشروعاً، في حين بلغت الاستطاعة الإجمالية للمنظومات المنفذة بدعم من الصندوق 9020 كيلو واطاً، أما حجم الدعم المالي المقدم من صندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة للمشاريع المنفذة “قروض أو دعم فوائد القروض” فقد وصلت إلى 31،8 مليار ليرة سورية.
توطين الطاقات المتجددة
وحول ملف توطين صناعة تجهيزات الطاقات المتجددة أكد الوزير الزامل أن استراتيجة وزارة الكهرباء الخاصة بالطاقات المتجددة حتى عام 2030 نصت صراحة على تشجيع توطين صناعة التجهيزات المكونة لمشاريع الطاقات المتجددة ” اللواقط- الانفرترات- العنفات الريحية..”، بهدف تخفيض تكاليف هذه المشاريع وتوظيف اليد العاملة الوطنية، وتخفيض الطلب على القطع الأجنبي الذي يتم رصده لاستيراد هذه التجهيزات من الخارج، مبيناً أنه من المتوقع أن يصل حجم الطلب السنوي على اللواقط الكهروضوئية إلى حدود الـ 500 ميغاوات سنوياً حتى عام 2030، مشيراً إلى أن وزارة الكهرباء وبالتعاون مع وزارة الصناعة وبعد معالجة الملف القانوني الخاص بالشركة السورية لتصنيع اللواقط والخلايا الكهروضوئية “سولاريك” العائدة ملكيتها بالكامل “100%” للدولة ” المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء، وشركة سيرونيكس التابعة لوزارة الصناعة”، بدأت الوزارتان السعي والعمل باتجاه تحديث خط الإنتاج القائم حالياً وتأمين المواد الأولية للبدء بالعملية الإنتاجية، وإيجاد شريك من القطاع الخاص ليكون مساهماً في الشركة، وتأمين السيولة اللازمة لتنفيذ عملية التحديث وشراء المواد الأولية اللازمة، حيث من المتوقع أن تساهم الشركة بعد إنجاز عملية تحديث خط إنتاجها تصنيع وطرح حوالي الـ 100 ميغاوات من اللواقط الكهروضوئية سنوياً، أي بحدود 20 % من حجم الطلب الكلي على اللواقط في السوق المحلية، والتي يمكن الاستفادة منها في المشاريع العائدة للمؤسسة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية، أو طرحها في السوق المحلية، بما ينعكس إيجابياً في تخفيض كمية اللواقط المستوردة، والحد قدر الإمكان من استهلاك القطع الأجنبي الناجم عن ذلك.
أولويات لتشجيع الطاقات المتجددة
الزامل أكد أن ملف الطاقات المتجددة يحتاج وفي المقام الأول إلى تشجيع إقامة شركات مساهمة مغفلة عامة للطاقات المتجددة، ومنحها التسهيلات والمزايا المطلوبة، بحيث تكون الغاية من هذه المشاريع إقامة مشاريع توليد طاقة كهربائية، واستقطاب رؤوس الأموال الوطنية والاستفادة من التمويل المجتمعي لهذه المشاريع من خلال طرح أسهمها للاكتتاب العام ولجميع المواطنين الراغبين، وتفعيل دور القطاع المصرفي في عمليات التمويل اللازمة لمشاريع الطاقات المتجددة من خلال منح قروض ميسرة وبضمانات متاحة، واعتبار أصول مشاريع الطاقة المتجددة المنفذة جزءاً من قيمة الضمانات المطلوبة، وزيادة مساحات الأراضي المخصصة لصالح وزارة الكهرباء لطرحها في الاستثمار بمشاريع الطاقات المتجددة لتمكين المستثمرين من إقامة مشاريعهم عليها، ودعم المركز الوطني لبحوث الطاقة وصندوق دعم استخدام الطاقات المتجددة ورفع كفاءة الطاقة من خلال تعديل قوانين إحداثهما بما يضمن مساهمتهما الفعالة في مجال الطاقات المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، ورفدهما بالكوادر المتخصصة وتأمين جميع المتطلبات اللوجستية اللازمة لأداء عملها، ودعم الشركة السورية لإنتاج وتسويق اللواقط والخلايا الكهروضوئية “سولاريك” وتهيئة الظروف اللازمة لها لإعادة العملية الإنتاجية فيها.