البعث المتجدد.. ديناميكية الفعل

الثورة-ديب علي حسن:
ليس وليد اليوم ولا هو بالحزب المنغلق عن الحياة والفعل وخوض تجارب النضال بكل أشكالها وألوانها.
حزب البعث سبعة عقود ونيف على التأسيس لم يهدأ فيها لحظة واحدة عن الفعل والنضال منطلقاً من أهداف الأمة كل الأمة من الماء إلى الماء بالوحدة والحرية والاشتراكية.. تاريخه النضالي هذا جعله في مرمى الاستهداف من قبل الأعداء الذين لا يريدون لهذه الأمة أن تعيد حضارتها ومجدها، يريدونها كتلة هامدة ومجرد أرض واسعة تدر عليهم ثرواتها.
ومع كل هذا والعمل والنضال من قبل البعث كان دائماً قادراً على قراءة الواقع وتحليل معطياته والخروج برؤى من نبض المجتمع تنطلق من المصلحة الوطنية العليا التي تصب دون شك في مصلحة الأمة ذات الرسالة الخالدة.
ولم تكن المصلحة الوطنية العليا يوماً ما لتتعارض مع أهداف انطلق منها البعث.. بل كلما تحققت مصلحة وطنية سورية عليا اقتربنا من الأهداف القومية.
فكل زرع وعمل وإنجاز سوري للعروبة فيه النصيب الكبير.
ومع المتغيرات الكبرى التي هزت العالم في أكثر من مرحلة كانت قراءات البعث دائماً تنطلق من بوصلة صائبة هي النظرة الموضوعية التي تنظر إلى ما تحقق وتراكم من إنجازات على المستويات كافة وقراءتها بعين النقد الموضوعي.. وتعزيز ما هو إيجابي وتشريح ودراسة الإخفاقات ثم العمل على التصحيح والانطلاق بخطا واثقة نحو الأهداف المرسومة.
وفي الاجتماع الموسع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي وكلمة الرفيق الأمين العام للحزب فيها الكثير من القراءات والدلالات التي يجب أن تكون حاضرة بقوة في كل فعل بعثي.
لقد رسم بدقة وقراءة متأنية ملامح ما كان وما يجب أن يكون اليوم وغداً في النضال من خلال تحليل دقيق لمجريات الوقائع في العالم.
فسورية في قلب العالم وقلب الأحداث وهي بالتالي دائماً في مواجهة مع العدو الذي يعمل بكل قوته لإخماد صوتها واغتيال دورها.
هذه المواجهة ليست عسكرية أو لوناً واحداً، بل مواجهة معقدة يحشد فيها العدو كل ما استطاع من أساليب خبثه من حيث التضليل الإعلامي واستلاب العقول ونشر المفاهيم الخاطئة التي تؤسس لجيل أو أجيال لا تنتمي إلى الوطن والأمة.
فعل ذلك من خلال طرحه فكرة سقوط الأحزاب والايديولوجيا وغير ذلك.. بينما هو يعمل وفق الايديولوجيا التي يلونها بأساليب مختلفة ليصل إلى ما يريد.
خطوط العمل العريضة الواسعة حددها الأمين العام للحزب وقرأ بدقة مسار البعث ما كان وما يجب أن يكون لاسيما في الجانب الفكري والتنظيمي ومن ثم الأهداف لاسيما في المجال الاجتماعي والاقتصادي.
يمكننا القول بثقة: إننا أمام مرحلة جديدة عززت ما كان من إنجازات في السابق وعملت على تشخيص ما كان يجب عدم الوقوع فيه.
هذه الرؤيا الديناميكية هي التي تميز الفعل السوري الحقيقي.. ويبقى علينا كبعثيين أن نكون على مستوى التحديات.. يجب أن يكون النقد والنقد الذاتي ديدن المرحلة.. نعزز كل خطوة نحو الغد وتراجع كل خطوة يمكن أن تكون عثرة في فعل الحياة المتجددة والبعث الذي يمضي باقتدار نحو المزيد من الفعل لأنه ابن الحياة ومن أجل الحياة.. والحياة لا تقبل الهزيمة أبداً.

آخر الأخبار
حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري