الثورة – دمشق – رولا عيسى:
عناوين محورية اقتصادية واجتماعية وبنيوية، إلى جانب العناوين السياسية الهامة تضمنتها كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام الاجتماع الموسع للجنة المركزية لحزب البعث، إلى جانب محاور عمل تضمنت عناوين تخص حزب البعث وبناه التنظيمية، ودوره على مستوى رسم السياسات.
المحلل السياسي والاقتصادي فاخر قربي أكد لـ”الثورة” أن حديث السيد الرئيس بشار الأسد تاريخي ومفصلي، وهو الأشمل في تاريخ سورية ما بعد الحرب.
وأشار إلى أن كلمة السيد الرئيس تمحورت حول عناوين أساسية انطلاقاً من الوضع المعيشي للمواطن، عندما أشار إلى العدالة الاجتماعية وضرورة تحقيقها والدور الأبرز والأهم للقطاع العام وضرورة دعمه وعدم التخلي عنه.
-وبحسب قربي- فقد دحض حديث السيد الرئيس الكثير من الأقاويل التي كانت تتحدث في وقت سابق عن إلغاء الدعم، فكان حديث سيادته عن الدعم الاجتماعي وضرورة الاستمرار به بدلاً من التخلي عنه، وضرورة أن يكون هذا الدعم بهيكلية صائبة وعادلة، ووجوب رسم سياسة دعم للطبقة الفقيرة، وضرورة اعتماد نهج اقتصادي إنتاجي بدلاً من الاعتماد على الروتين الاستهلاكي.
وتضمن الحديث ضرورة دعم الرافعة الإنتاجية في القطاع الزراعي، ودعم هذا القطاع كونه أحد أركان الأمن الوطني والغذائي لكل مواطن، مؤكداً ضرورة خلق سياسات تنافسية تنعكس على حياة المواطنين، ليؤكد على دور الهيئات الحكومية والقطاعات التشاركية في تطوير الواقع الاقتصادي، وهذا يضعنا أمام حاجة ملحّة لدعم القطاع الإنتاجي.
ونوه قربي بأنه استناداً لما جاء في الخطاب بات يتوجب علينا خلق برامج لبناء اقتصاد وطني متين حسب رؤية الأمين العام لحزب البعث رئيس الجمهورية السيد الرئيس بشار الأسد، قائمة على التوازن بين دعم المواطن ودعم الإنتاج بكل قطاعاته، وتطوير الفكر الاقتصادي المتبع وإحلال الإنتاج مكان الاستهلاك وتطوير هذا النهج لتحقيق فائض ينعكس إيجاباً على المواطنين، لأن تطوير الواقع الاقتصادي يعتبر أساساً في زيادة القوة الشرائية للمواطن من جهة، وخلق أسواق ترتقي لمستوى تنافسي يخدم الجميع من جهة أخرى تحت عنوان اقتصاد السوق الاجتماعي.