الملحق الثقافي – منى حبابة:
لم تشبع عيني من جواهرك المعلقة في عنق المحيط.
وهي تتجول منذ أن فردت الشمس رونقها على البحر لتنشلك
وانت ملقاة بين سفينة الحبّ وعطرك المتروك على كتف جبل..
وعلى أرصفة اللآلئ تتنهد فتقلعين بعيدة عنها..
لتتناحر عليك
مياه البحر حين تقع في حضن المحيط..
فتكتب الولادة..العظيمة
ولادتك أنت..
من جديد. دون مشيمة.. ودون رحم..
لم أشبع وأنا بين حروفك..
تلمع في كأس الحبّ وترتوي منه الدياجير…
فيسقط عنها الانتظار الكهل.. إننا عطشى دون مواربة.
يميل قلم ليلك إلي مدينة الحب
تحولت إلى أسطورة..باذخة..
لم اقرأ بهذا الثراء…
ولم تلفت نظري اثداء الغيم جف حليبها….
اكتبي عن واحة امتطتها سحابة على شكل سطور لترقص معها قصص ابتدآت ولم تنته..
لتلك العاشقة الأولى…..
اكتبي عن العشاق حتى يتداوى العمر من سرطنة الكره… ونرجع إلى اوابدنا كلنا عشاق…
فإن مهر الحياة دم مسفوك.
فمابالك أن تحول حبرك.. لقصيدة كبيرة…
يطعن الأرض فتنفجر هائمة برمحك الصب…
وتبكي الأحلام علينا حين نفارقها..
العدد 1188 –7-5-2024