الملحق الثقافي – علم عبد اللطيف:
بين السماء وذوات النماء – دماً وخضرةً-
وحياد الريح تجاه زينة المحتشدين
لا تحتفي بالأموات. ولا هي تقرع أجراسها للأحياء
السماء لا تحبّ.. ولا تكره
هي تتعلّم لغة الباقين من المحتشدين.
بين السماء والأحياء والأموات
ظنونُ زبد البحر
يعتلي الماء
وينقذف في أشعة البياض
يتلاشى غير آبهٍ بالبقاء
بعد انحسار الموج.
في السماء لا سجلات للرحيل
ولا تحتفي بمجيء
توزّع أنشطتها على فضاءٍ
لا يسمح كل وقتٍ بولوجه
فتنطفئ عادةَ عند إنارة
فوانيس القادمين والراحلين.
بين السماء ومدّعي السعادة
يقوم طربٌ. يلهث رخام
فتتشكل حروف وأسماء
فتنبعث أهازيج فجرٍ متجدّد
وبكاءُ مساءات متتالية.
بين النار واللهب. الماء يرصد تضادّ دوره
ينطفئ لهبٌ شأنه التلاشي بعد هيمنة الرماد
وتتقطّر نبوءةُ ماءٍ يشحّ نبعُه صيفاً
لكنّه لا يجفّ.
في الظن سلامٌ لا يتفتح في اليقين
لا يقرأ بطاقةَ مستسلم
ولا ينام في سرير نهر هادئ
في الظنّ سيولة وجعٍ. تصنع وشماً في الجباه
وتمضي إلى الأقدام.
العدد 1188 –7-5-2024