الملحق الثقافي – هنادة الحصري:
إن المتابع لإعلام المسمى الكيان الصهيوني بكل أشكاله المرئي والمسموع والمقروء نلاحظ الكم الهائل من التضليل وعلى الضخ الإعلامي والتركيز على أن المواطن الصهيوني يعيش في بحبوحة حكومته التي تركز في كل سياستها المنهجية على صحته وسعادته ونفسيته و….إلخ.
هذه هي الصورة التي يضخها الإعلام الصهيوني عبر قنواته، ولكن القارئ المتعمق في النشرات التي تصدرها مراكز البحوث المعنية بالواقع الصهيوني توضح أن المواطن من معاناتهم من جميع النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والنفسية.
وإذا عدنا إلى الواقع الاجتماعي الصهيوني نجد أن أكثر تعاني من التفكك الأسري نظراً لابتعاد الآباء عن أبنائهم نظراً لظروف العمل والواقع النفسي للصهيوني الذي يعيش في جو من الاضطرابات النفسية من قلق وخوف وهذا ماينعكس سلباً على المراهق فقد كشف موقع «واللا» الإخباري عن تفشي ظاهرة الانتحار بين المراهقين موضحاً أن فتى يحاول الانتحار كل ساعة ونصف وذلك استناداً لمعطيات بحث أجرته سلطة محاربة المخدرات والكحول في إسرائيل.
وخلصت إلى أن أسباب تفشي الانتحار تعود إلى اتساع نطاق الاضطراب النفسي بين الشباب مشيرة إلى أن الكيان يحتل المركز الخامس عالمياً من حيث انتشار هذه الاضطرابات وأن واحد من كل خمسة أطفال يعانون من اضطرابات نفسية.
وقد دعا الدكتور «يوسي هرنيل فيسن» العالم الذي أجرى البحث الى ضرورة تقديم الرعاية والدعم للمراهقين ومحاولة ملء ساعات فراغهم بالأنشطة واطلاع الأهالي على خطورة هذه المشاكل والتغلب عليها باكراً في محاولة لتطويق هذه الظاهرة الأخذة بالانتشار.
العدد 1188 –7-5-2024