التهمة ثابتة تقريباً

مايجري في أسواقنا ليس مجرد تقلبات أسعار، بل ارتفاعات قاهرة وغادرة للمستهلك بكل معنى الكلمة..
ولعل مادتي الثوم والبيض أبرز مثالين راهنين، وربما لغزين على جميع المعنيين حلهما والتحرّي عما يجري وراء الكواليس.
فقد قفز سعر كيلو الثوم خلال ٢٤ ساعة بنسبة ١٠٠% وهذا لايمكن أن يحصل في ظروف سوق تقليدية..أي تدفق الإنتاج من الحقول وظروف النقل وغير ذلك، بل هناك من يخمّن أن ثمة تلاعبا واحتكارا يحصل كما كل عام، إلا أن المحتكرين كانوا على عجلة هذا العام أكثر من كل عام سبق.
ومثل الثوم البيض..فقد فوجىء المستهلك المسترخي للأسعار المتهاودة، بارتفاع سعر “الصفد” من ٣٥ ألفا إلى ٥٠ ألف ليرة، ومن ٣٨ إلى ٥٨ ألف ليرة، وكل هذا خلال ٢٤ ساعة..فما الذي علينا فهمه، وبماذا تبرر الجهات المعنية مايجري ؟؟

نقدر وجهة النظر التي تتهم المحتكرين، فهؤلاء متهمون دائمون ولن يكون مخطئاً من يلقي التهم عليهم جزافاً، لكن بالنسبة للثوم والبيض فبالتأكيد هناك سبب غير الاحتكار ..هو التهريب على الأرجح، فالتهريب وحده السبب الذي يؤدي عادة إلى إحداث الرضوض الموجعة للمستهلك.
هنا تبقى الكرة في ملعب الجمارك، فإن كنا نتقبل النشاط المفرط للضابطة الجمركية في الأسواق الداخلية وعلى الطرقات العامة بين المحافظات، زيادة في إجراءات الضبط و”حماية الاقتصاد الوطني”، لايمكن أن نتقبّل كمستهلكين انشغال الضابطة عن الحدود والمنافذ بالاتجاه الذاهب، لأن ذلك يؤثر على لقمة المواطن ويقهره في قوت يومه.

لابد من سؤال الضابطة الجمركية عن رأيها في وقائع تهريب المنتجات الزراعية إلى الخارج وحرمان المواطن من أرزاق بلده، وهل تستطيع أن تنفي حقائق التهريب التي تؤدي إلى الخلل المتكرر في الأسواق؟ لتبدي رأيها وتحليلها لما يجري إن كان ثمة أسباب أخرى للارتفاعات المفاجئة والمقلقة في أسعار المنتجات الزراعية، لاسيما وأن لدى مديرية الجمارك دوائر متخصصة بالدراسات..فلتدرس لنا ولتشاركنا الرأي.
وبالمرة بما أنهم يدرسون ويدرسون فليشرحوا لنا العبرة من اعتراض حافلات نقل الركاب بين المحافظات وعن ماذا يجري البحث؟

نهى علي

آخر الأخبار
بحث تحسين الواقع الخدمي والإداري في «إزرع» وزير المالية: إعفاءات كاملة للمكلفين من غرامات ضبوط التهرب الضريبي د. "عبد القادر الحصرية"..تعليمات البيوع العقارية ..تعفي المشتري من  إيداع  50 بالمئة للعقار تكريم 150 طالباً من المعاهد التقنية بحلب أنهوا برنامج التدريب العملي الصيفي في منشآت الشيخ نجار الصن... حرصاً على المال العام.. نقل الأموال المخصصة للرواتب في السويداء إلى فرع ثانٍ مصادرة أسلحة وذخائر في بلدات اللجاة بدرعا يحدث في الرقة.. تهجير قسري للسكان المحليين واستيلاء ممنهج على أملاك الدولة  نمو متسارع وجهود مؤسسية ترسم مستقبل الاستثمار في "حسياء الصناعية"  محافظ درعا يبحث مع رجل الأعمال قداح واقع الخدمات واحتياجات المحافظة مصادرة كمية من الفحم الحراجي في حلب لعدم استيفائها الشروط النظامية للنقل معالجة مشكلة تسريح عمال الإطفاء والحراس الحراجيين.. حلول الوزارة في مواجهة التعديات والحرائق المستقب... الفضة ملاذ آمن على الجيوب والأونصة تسجل ٦٠ دولاراً دخول قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء خالد أبو دي  لـ " الثورة ": 10 ساعات وصل كهرباء.. لكن بأسعار جديدة  "النفط" : أداء تصاعدي بعد تشغيل خطوط متوقفة منذ عقود.. وتصدير النفتا المهدرجة الذهب يرتفع 10 آلاف ليرة سورية وانخفاض جزئي لسعر الصرف في مرمى الوعي الاجتماعي.. الأمن العام ضمانة الأمان  1816 جلسة غسيل كلية في مستشفى الجولان الوطني إيطاليا تقدم 3 ملايين يورو لدعم الاستجابة الصحية في سوريا وزير الطاقة :٣,٤ملايين م٣ يوميا من الغاز الأذري لسوريا