الثورة – متابعة ميساء العلي:
أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص أن المنظمة ستتوقف عن نشر تقديراتها لحجم الطلب على نفطها الخام في تقريرها الشهري للنفط، وستركز بدلاً من ذلك على توقعات الطلب على النفط الصادرة عن تحالف أوبك+ الأوسع نطاقاً.
وأضاف: إن هذا الأمر يتماشى مع توقعات وتطورات الأسواق العالمية، وأن المنظمة ستوضح ذلك أكثر في تقريرها الشهري المقبل الذي يصدر الثلاثاء المقبل.
ويعكس التغيير ما أصبح تعاوناً قائماً منذ فترة بين أعضاء أوبك والتحالف الأشمل في اتخاذ قرارات جماعية بشأن إمدادات النفط.
وتنشر الأمانة العامة لأوبك، ومقرها فيينا، في تقريرها الشهري تقديراً لحجم الطلب على الخام الذي تنتجه الدول الأعضاء في أوبك، وهو تقرير يُشار إليه أحياناً باسم “الطلب على أوبك”. ويراقب محللون ومتعاملون الأعداد الواردة بوصفها مؤشراً على قوة سوق النفط.
واعتباراً من هذا الشهر ستقتصر أوبك على تقدير حجم الطلب على الخام المنتج في دول ميثاق التعاون المشترك. وميثاق التعاون المشترك هو الاسم الرسمي لتحالف أوبك+ الذي يضم الاثنتي عشرة دولة الأعضاء في أوبك، إضافة إلى عشر دول غير أعضاء منها روسيا، أكبر منتج للنفط من بين تلك الدول.
وكانت رويترز نقلت عن مصادر في تقرير بهذا الشأن أن “الطلب على الخام من أوبك+ صار الآن أكثر ملاءمة لأن ميثاق التعاون المشترك في الوقت الحالي هو إطار عمل التعاون بشأن سوق النفط”، ورفض كلا المصدرين ذكر اسميهما.
وتشكل ميثاق التعاون المشترك في 2016 بعد أن أدت تخمة في المعروض من النفط بين عامي 2014 و2016 إلى دفع الأسعار إلى الهبوط.
ويتمثل الهدف الرئيسي لأوبك، التي تأسست في 1960، في “تنسيق السياسات النفطية وتوحيدها لدى جميع الدول الأعضاء”، وفقاً لنظامها التأسيسي وتعين الدول الأعضاء مسؤولين في مجلس المحافظين ولجان أخرى.