المرحلة الثانية لمسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى المحافظات.. عباس لـ “الثورة”: روائز خاصة لانتقاء المميزين

الثورة – دمشق – علا محمد:
أجواء حماسية بدت واضحة في مركز يوشع منصور في منطقة المزة الذي شهد انطلاق المرحلة الثانية لمسابقة تحدي القراءة العربي على مستوى محافظة دمشق تحدي القراءة العربي، هذه المبادرة الفريدة التي أنمت شغف المطالعة لدى النشء، وغرست ثقافة القراءة لديهم، واليوم في المرحلة الثانية يقدم الطلاب أفضل ما عندهم، بحضور وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني وأمام لجنة التحكيم التي بدورها ستقيّم وتختار الفائزين.
مدير تربية دمشق سليمان اليونس أوضح لـ”الثورة” أن عدد المشاركين في محافظة دمشق ١٤٥ طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين الحلقة الأولى والحلقة الثانية، مبيناً أن طلابنا دائماً بحالة تحدًٍ لزملائهم، كونهم لمسوا في السنوات السابقة نوعاً من حالة التميز من خلال مشاركتهم في مسابقة تحدي القراءة في النسختين السابقتين.
ولفت اليونس إلى أن مشوار التحدي بدأ من خلال تجهيز ورشة عمل في مديرية تربية دمشق تُعنى على مستوى المدارس باختيار الأطفال واليافعين الراغبين بالمشاركة، وخاصة أن فكرة هذا التحدي أعادت إحياء الكتاب عند الكثير من الطلاب بعد أن ظننا أن زمن الكتاب انتهى.
من جانبه المنسق العام لتحدي القراءة العربي في سورية علي عباس أوضح أنه سُجل في المشاركة الثالثة لسورية لتحدي القراءة العربي ما يُقارب ٥٢٠ ألف طالب وطالبة من ٣٧٣٠ مدرسة، انتقل منهم إلى المرحلة الثانية ١٠ آلاف طالب وطالبة بعد أن تمت التصفيات على مستوى المدارس.
وأوضح أنه وُضعت مصفوفة تحكيم خاصة بالمرحلة الثانية لتقييم الطلاب الأفضل، وسيتأهل ١٠٠ مشارك للمرحلة الأخيرة على مستوى الجمهورية السورية، بالإضافة إلى الطلاب من ذوي الهمم الذي يبلغ عددهم ١٦طالباً من كل منطقة تعليمية، سيخضعون أمام لجنة تحكيم من الإمارات العربية المتحدة.
وبيّن عباس أنه في المرحلة الثانية تكون السوية جداً عالية لذلك سيكون التركيز في الاختبار على عدة روائز خاصة لانتقاء المميزين القادرين على تمثيل سورية في دولة الإمارات.
موجه مادة اللغة العربية في تربية دمشق- عضو لجنة التحكيم أحمد حوراني قال: التصفيات اليوم على مستوى المحافظة، ولا شك أن أبناءنا الطلبة الذين وصلوا لهذه المرحلة اجتازوا عدة مراحل في مدارسهم إلى أن وصلوا للتصفيات النهائية على مستوى المحافظة، والروائز التي نعتمدها في وضع الدرجة النهائية للمتسابق تجمع بين شخصية الطفل المتسابق والقدرات الذكائية، كأن يكون لماحاً، واللغة سليمة والإلمام بما قرأ وطالع من كتب ومضمون هذه الكتب.
عضو اتحاد الكتاب العرب- عضو في لجنة التحكيم الشاعرة هيلانة عطا الله عبَّرت عن أهمية مبادرة تحدي القراءة العربي معتبرة إياها بادرة تثبت حيوية الجيل في سورية، مؤكدة أنهم اليوم في المرحلة الثانية من التحدي بعد تصفيات المدارس سيعتمدون على معايير مهمة جداً، وسيتم توجيه أسئلة للطالب المتسابق عن الأفكار الأساسية في الكتاب الذي قرأه والخلاصة التي استخلصها منه لاكتشاف شخصية الطالب وثقته بنفسه وقدرته على إيصال الفكرة، كما سيتم التركيز على خياله ومدى إدراكه والتصاقه بالواقع فكل هذه المعايير سيتم وضعها نصب الأعين ليتمكنوا من توزيع العلامة على كل بند من هذه البنود.
الطلاب المشاركون عبَّروا بكل تفاعل عن سعادتهم بوصولهم المرحلة الثانية وحماسهم للاستمرار..
الطالب حيدر شاكر من مدرسة أبناء الشهداء تحدث لـ “الثورة” عن مشاركته في هذه المسابقة التي يريد من خلالها اكتساب الكثير من المعلومات لأن القراءة بحر زاخر من المفردات والمعاني، فقال: قرأت أكثر من ٥٠ كتاباً متنوعة بين ما هو ديني وخيالي، وما يختص بعلم النفس، اخترتها بنفسي، وسعيد أني وصلت للمرحلة الثانية وأتمنى أن أمثل بلدي سورية.
مريم محمد من الصف الرابع من مدرسة الشهيد محمد المقداد قرأت كتاب (لو أبصرت ثلاثة أيام) واعتبرت أنه من أجمل الكتب التي قرأتها ولم تجد صعوبة به، شاركت في المسابقة لأنها تحب التحديات وتحب القراءة منذ صغرها.
يذكر أن تصفيات المرحلة الثانية لتحدي القراءة العربي على مستوى المحافظات ستستمر حتى يوم غد.