الثورة – أسماء الفريح:
رفعت الاستخبارات العسكرية الروسية اليوم السرية عن جانب من حصول جهاز أمن الدولة السوفييتي على معلومات حول خطة الولايات المتحدة لاختبار أول قنبلة ذرية في التاريخ سنة 1945.
ووفق وسائل إعلام روسية فإن هذا الكشف يتزامن اليوم ال13 من أيار الجاري مع الذكرى الـ85 لتعيين الفريق بافيل فيتين في فترة (1907-1971) رئيساً للاستخبارات الخارجية السوفييتية الذي ترأس جهاز أمن الدولة حتى عام 1946.
وأشارت إلى أن المعلومات التي حصلت عليها الاستخبارات السوفييتية شملت هيكل القنبلة الأميركية، وطبيعة صاعق القنبلة الذي استخدمه الأميركيون موضحة أنه تم الحصول على هذه المعلومات وغيرها حول البرنامج الذري الأميركي تحت إشراف فيتين الذي تم في عهده وضع الأسس الحديثة لعمل الاستخبارات الخارجية الروسية.
وأكد الخبراء أن هذه العملية تعد أكبر عملية استخباراتية في تاريخ الاتحاد السوفييتي والعالم، حيث حصلت موسكو بموجبها على معلومات ساعدتها في اختصار الوقت في إتمام تصنيع أول قنبلة ذرية سوفييتية كانت الثانية من نوعها في العالم، لكنها تفوقت على الأميركية بعدة أضعاف في قدرتها التدميرية.
وجاء في الوثيقة التي نشرتها الاستخبارات الخارجية الروسية: “من المتوقع حدوث أول تفجير للقنبلة الذرية الأميركية في تموز 1945 من هذا العام”، وأوردت وصفاً لتصميم الشحنة النووية الأميركية وصاعقها.
كما ورد فيها أيضاً: أن “المادة الفعالة لهذه القنبلة هي العنصر 94 “البلوتونيوم” دون استخدام اليورانيوم 235… ومن المتوقع أن يحدث الانفجار في ال 10 من تموز من هذا العام ” متوقعة أن تبلغ القوة الانفجارية للقنبلة 5 كيلو طن من مادة “تي إن تي”.
وقدمت الوثيقة أيضاً معلومات حول حالة الصناعة النووية الأميركية في ذلك الوقت.
هذا وقد تم إجراء أول اختبار لشحنة ذرية في العالم في ال 16 من تموز عام 1945 في الولايات المتحدة في موقع اختبار صحراء ألاموغوردو في ولاية نيو مكسيكو جنوب غرب البلاد .
وقامت موسكو ،بدورها، بتفجير أول قنبلة ذرية سوفييتية في الـ29 من آب عام 1949 في حقل سيميبالاتينسك في صحراء جمهورية كازاخستان، وبلغت شدتها التدميرية 22 كيلو طنا.