الثورة – يمن سليمان عباس:
من جديد تطل الدراسات التي تحاول أن تفسر الكثير من سلوكنا الذي لم نجد له في بعض الأحيان تفسيراً مقنعاً وتردد بعبارة (لا أعرف لماذا فعلت هذا).
تضافر علم النفس مع الطب يقدم الكثير من الإجابات على هذا نقف اليوم عند مشكلة الخوف من الزواج عند بعض الفتيات.. مارك وولين في دراسته المهمة (الأمر لم يبدأ معك يقول عن هذا).
بالنظر إلى كثيرين منا فإن توقنا الأعظم هو أن نكون في علاقة حب، وأن تكون لنا علاقة سعيدة على الرغم من ذلك بسبب الطريقة التي يجري وفقها التعبير عن الحب على نحو غير واع في كثير من الأحيان في الأسر يمكن أن تكون طريقتنا في المحبة هي مشاركة التعاسة أو تكرار أنماط آبائنا أو أجدادنا.
بغض النظر عن مدى نجاحنا ومدى روعة مهارات الاتصال التي نملكها عدد المعتكفات عن الزواج اللواتي التحقن بها أو مدى فهمنا العميق لأنماط تجنب الحميمية التي تخصنا طالما أننا متشابكون مع تاريخنا الأسري يمكننا أن ننأى بأنفسنا عن أكثر من نحب، على نحو غير واع سنكرر الأنماط الأسرية من الحاجة إلى عدم الثقة، الغضب، الانسحاب، الإغلاق، المغادرة أو أن نترك، وسنلقي باللوم على شريكنا بسبب تعاستنا في حين أن المصدر الحقيقي يكمن وراءنا.
إن العديد من المشكلات التي يجري اختبارها في علاقة ما لا ينشأ في العلاقة بحد ذاتها إنها تنبع من ديناميكيات كانت موجودة في أسرنا قبل وقت طويل من ولادتنا حتى.
إذا ماتت امرأة أثناء ولادتها لطفل على سبيل المثال فإن موجة من التداعيات يمكن أن تجتاح الذرية في خوف وتعاسة غير مسوغين يمكن أن تخشى البنات والحفيدات الزواج نظراً لكون الزواج يمكن أن يؤدي إلى الأطفال، ويمكن أن يؤدي الأطفال إلى الموت ظاهرياً، قد يقلن أنهن لا يرغبن في الزواج أو الإنجاب.
قد يشتكين من أنهن لم يلتقين قط بالرجل المناسب أو أنهن مشغولات للغاية فلا يستطعن الاستقرار، خلف شكاويهن لغتهن الأساس تروي قصة مختلفة قد تبدو جملهن الأساس التي لها صدى في التاريخ الأسرى شيئاً مثل هذا: (إذا تزوجت) فقد يحدث شيء فظيع، من الممكن أن أموت.. سيكون أطفالي من دوني سيكونون بمفردهم تماماً).
هي دراسات قد تكون نسبة الصحة فيها عالية ولكنها تبقى في إطار محاولات التفسير العلمي وربما سيأتي اليوم الذي نقول فيه كانت خاطئة.