نقص العمالة والعلف تؤثر على الإنتاج.. 4700 كغ حليب إنتاج مبقرة حمص

الثورة- حمص – سهيلة إسماعيل:

تعتبر محطة أبقار حمص الواقعة شمال مركز المدينة على مساحة 200 دونم من القطاعات الإنتاجية المهمة في المحافظة لناحية توفير الحليب للشركة العامة للألبان، وتعمل الأخيرة على تصنيع مشتقات الحليب (لبن، لبنة، جبنة بأنواعها، قريشة وسمنة) لرفد السوق المحلية بما يلزمها من هذه المواد الغذائية الضرورية، كما يتم بيع العجول الصغيرة بعد تسمينها، فتساهم المبقرة برفد السوق المحلية بمادة اللحم أيضاً.
لكن وكأي جهة من جهات القطاع العام لدى المبقرة صعوبات على غاية من الأهمية، لأنها تؤثر على كميات الحليب المنتجة من ناحية وتعرقل سير العمل من ناحية ثانية، وهي صعوبات ليست آنية أو طارئة كي يتم التغاضي عنها، أو البحث عن حلول إسعافية لها، بل إنها قديمة بقيت من دون حلول ومعالجة صحيحة حتى الآن، وربما تكون موجودة منذ تأسيس المبقرة الذي يعود إلى أواخر ثمانينيات القرن الماضي..!!
مدير المبقرة الدكتور محمد الضاهر بين لـ”الثورة” أن عدد رؤوس البقر في المحطة يبلغ حاليا 500 رأس منها 290 رأس حلوب، و210 رؤوس بين رضيع وبكاكير، موضحاً أنها أبقار ألمانية، وتعتبر من أفضل نوعيات الأبقار لناحية الحجم وإنتاج الحليب.ولفت إلى أن إنتاج المحطة اليومي من الحليب يبلغ 4700 كغ حليب، وتباع كامل الكمية للشركة العامة للألبان بسعر 5300 ليرة للكيلو الواحد، وهو سعر مناسب وأدنى من أسعار الحليب في السوق المحلية، ولا تعتبر كمية الإنتاج ثابتة، فهي ترتفع أو تنخفض حسب تغذية الأبقار المنتجة أو حسب عددها.
العناية بالأبقار
وعن العناية الدائمة بالأبقار قال الضاهر: “نعمل في المحطة على العناية بالأبقار سواء من ناحية تأمين الغذاء المفيد والمطلوب، أو العناية الصحية العامة، وتم تقسيم مبنى المحطة إلى حظائر تتسع لجميع الرؤوس، وخصصنا ست حظائر للأبقار الحلوب, وحظيرتين للأبقار الجافة (التي لا تعطي حليبا), وحظيرتين للعجول والبكاكير النامية، كما لدينا قسم إنتاج حيواني يتم فيه إعداد الخلطات العلفية التي نستجرها من فرع المؤسسة العامة للأعلاف في حمص، إضافة لوجود قسم خاص بتقديم العناية الصحية للأبقار ومراقبة وضعها الصحي العام يعمل فيه ثلاثة أطباء بيطريين وخمسة مراقبين بيطريين.
وأشار الدكتور الضاهر إلى وجود عاملين لتقليم أظلاف الأبقار، وعامل لمراقبة العجول الرضيعة يحمل شهادة الثانوية البيطرية وتتضمن العناية الصحية تلقيح الأبقار تلقيحاً دورياً ووقائياً تجنباً لإصابتها ببعض الأمراض المعروفة، وحسب خطة المؤسسة العامة يتم تحصين الأبقار في الشهر الأول وتعطى لقاح الحمى القلاعية في الشهرين الثاني والثامن من العام، أي كل ستة أشهر، وتُعطى لقاح الجلدي العقدي الكتيل في الشهر الثالث، ولقاح ضد الجمرة الخبيثة في الشهر الرابع، وضد الجمرة العرضية في الشهر الخامس، بالإضافة إلى إعطائها لقاح البروسيلا (وهو مرض يصيب العجول الصغيرة والمواليد) كما تعطى لقاح “الأنتروكسيميا” ولهذا اللقاح برنامج خاص بحيث يعطى قبل الولادة بشهر واحد.
نقص الكادر البشري
كما تحدث الضاهر عن الصعوبات الموجودة في المحطة، وتؤثر على العملية الإنتاجية، وأهمها نقص اليد العاملة، ويوجد على ملاك المحطة سبعون عاملاً بين أطباء ومراقبين وعمال عاديين، والمحطة بحاجة إلى كادر بشري لأن هذا العدد لم يبق كما هو بسبب بلوغ البعض سن التقاعد ووفاة آخرين واستقالة أربعة عمال دون التمكن من تعويض هذه الأعداد، حتى عندما طلبنا تزويدنا بالكادر المطلوب عند إجراء مسابقة التوظيف المركزية من قبل وزارة التنمية الإدارية لم يرسلوا لنا سوى عاملين بينما نحن طلبنا خمسة عمال، مع أن حاجتنا أكثر من ذلك لكن ووفق المسابقة هناك شرط الحصول على شهادة التعليم الأساسي، لذلك يتم منح عقود موسمية للراغبين بالعمل في المحطة كحل لتعويض النقص المطلوب.
أما القضية الثانية التي تعاني المبقرة حسب الضاهر فهي صعوبة توفير العلف الأخضر طيلة العام، مضيفاً: لدينا حول مبنى المحطة ما يقارب الـ 1000 دونم نزرعها بالشعير والقمح العلفي وبعض المخاليط الأخرى كالشوفان والبقية، لكن المشكلة أن مياه الري غير متوفرة دائماً، ونستفيد من مياه ساقية الري القادمة من بحيرة قطينة حين يتم إطلاقها لري الحقول المزروعة بالقمح وهي مدة قصيرة ولا تكفي، وفي هذه الحالة لا نستطيع الاعتماد على الزراعات الصيفية الخضراء لتغذية الأبقار وتحسين إنتاجها من الحليب ,لذلك نلجأ إلى صنع علف “السبلاج” وهو علف أخضر يتم كبسه وتغطيته بالنايلون ومادة النحاتة لمدة 45 يوماً كتعويض عن العلف الأخضر لكنه لا يعطي مردودا كالعلف الأخضر الطبيعي.

وأضاف الضاهر: “نعاني في المحطة من التقنين الجائر للتيار الكهربائي حيث تتم تغذية المحطة لمدة ساعة وقطع ست ساعات وهي مدة طويلة نشعر بعبئها في ظل غلاء المحروقات وعدم توفرها، علماً انه لدينا محطة محروقات خاصة وكان فرع الشركة العامة للمحروقات “سادكوب” يرسل لنا ما يلزمنا من طلبات؛ أي حوالي عشرة آلاف ليتر, وتوقفوا عن تزويدنا بمادة المازوت لحين أتمتة المحطة، والأتمتة يلزمها موافقة المحافظة، وقد راسلنا محافظة حمص مؤخرا بهذا الخصوص وستتم أتمتة المحطة وعن طريق المحطة يمكننا تزويد المشتل الزراعي والحصول على حاجتنا من المحروقات.

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى