الثورة – متابعة رولا عيسى:
تتطلع كل من روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي إلى توسيع الشراكة وتوطيدها على مختلف المستويات ومن ضمنها الجانب الاقتصادي.
وعلى هامش المنتدى الاقتصادي الدولي الخامس عشر “روسيا- العالم الإسلامي: منتدى قازان” أعلن رئيس جمهورية تتارستان ورئيس مجموعة الرؤية الإستراتيجية “روسيا- العالم الإسلامي” رستم مينيخانوف “أنه في أواخر نيسان الماضي، تم توقيع أول صفقة استثمارية على مبادئ الشراكة مع شريك أجنبي في روسيا” مشيراً إلى أن المرحلة التالية تهدف إلى تشكيل السوق المنظم لتمويل الشراكة.
وتابع: في خريف 2023، بدأت روسيا تجربة تمويل الشراكة مع عدد من الدول، ومن المخطط أن تستمر التجربة لمدة عامين وتسمح بتقييم الطلب على المنتجات المالية الجديدة من قبل المواطنين والشركات.
ونوه بأن أحد الأهداف الرئيسية للتجربة يكمن في إنشاء آلية لجذب الاستثمارات الأجنبية من دول منظمة التعاون الإسلامي إلى المشاريع الروسية.
وحسب قوله- تم توقيع حوالى 1300 صفقة على مستوى البلاد منذ بداية التجربة، كما ظهرت آليات مالية جديدة، مثل: تمويل المشاريع، تمويل ميسر للشركات الصغيرة، تمويل أنشطة شركات التأجير، وغيرها.
ويعتبر مينيخانوف أنه يمكن أن تلعب الأدوات المالية الإسلامية دوراً كبيراً في تطوير التجارة الدولية، ومن المهم وضع معيار موحد لجميع الدول التي تستخدمها، ما سيسمح بتطوير الأعمال في أسواق الدول الأخرى.
من جانبها قالت مدير إدارة التطوير الاستراتيجي للسوق المالية في بنك روسيا، إيكاترينا لوزغاشيفا “إن سوق تمويل الشراكة في البلاد يتشكل ويجذب اهتمام المؤسسات المالية الإسلامية الكبرى”.