الثورة – دمشق – لجين الكنج:
مع بداية فصل الصيف سجلت أسعار المثلجات (البوظة) ارتفاعات كبيرة مقارنة بالعام الماضي، وأسعار بعض الأنواع يصل الكيلو منها إلى 100 ألف ليرة سورية وأكثر في بعض المحلات.
وفي جولة على محلات دمشق بلغ سعر كيلو البوظة العربية بالقشطة والفستق، 80-100 ألف، وسعر كيلو البوظة العادية يصل إلى 35 – 45 الف ليرة ، وكيلو بوظة بالمكسرات 50 ألف ليرة ، وطابة البوظة العادية الواحدة 5000 ألف ليرة ، وطابة البوظة بالمكسرات 7000 ألف ليرة، وأسعار البوظة المغلفة يصل سعر الواحدة من 3500 إلى 7000 ليرة،
وذكر أحد أصحاب المحلات أن السبب في ارتفاع أسعار البوظة هو الارتفاع في أسعار المواد الداخلة فيها ك الحليب والبودرة وغيرها من المنكهات.
فيما أخبرنا عدد من المواطنين أن الصيف لا يحلو إلا مع شراء البوظة لكنها لم تعد ضمن القدرة الشرائية لهم، فأب لديه طفلان يحتاج ليشتري قطعتين من البوظة على الأقل ب 10 آلاف ليرة سورية، ناهيك عن الخوف من شرائها من محلات ليس لديها مولدات للتبريد.
رئيس جمعية الحلويات: التكاليف وراء الارتفاع..
من جانبه أكد رئيس جمعية الحلويات والبوظة بدمشق بسام قلعجي أن أسعار البوظة تحدد وفقاً للمكونات التي يستخدمها الصناعي في إنتاج هذا الصنف من الحلويات والمرطبات الصيفية فهناك من يتفنن ويضيف المكسرات أو الفواكه الطبيعية عليه.
وأشار إلى أن المكونات الأساسية لصناعة البوظة والآيس كريم تبقى واحدة، وخاصة البوظة العربية المصنعة يدوياً و التي تشتهر فيها أسواق دمشق القديمة، فإن المكون واحد لكن ثمة من يضيف الفستق الحلبي والكاجو وغيرها ، وكذلك الأمر بالنسبة للبوظة المصنعة ضمن المعامل الكبيرة و المغلفة فهنالك أصناف متنوعة وكل صنف له سعره.
وأشار إلى أن منتجات المرطبات والبوظة يوجد طلب عليها صيفاً وشتاء لكن يزداد الطلب عليها خلال الصيف، وعليه ترتفع تكاليف صناعتها بسبب الحاجة الكبيرة للتبريد عبر الكهرباء، وهذا ما أثر على عمل الورش الصغيرة وأغلبها متوقف بسبب ضعف القدرة على تأمين مستلزمات الإنتاج وفي مقدمتها الكهرباء، وأغلب الإنتاج الموجود حالياً في الأسواق لمعامل كبيرة بسبب قدرتها على تأمين الكهرباء اللازمة لعملية الإنتاج وعدد هذه المعامل 7-8 معامل يعمل على إنتاج البوظة.
وعن ارتفاع أسعارها قال: أن نسبة الارتفاع عن العام الماضي لم تتجاوز 5%، مشيراً إلى وجود عوامل تتحكم بسعر البوظة، ومنها التكاليف الإضافية الناجمة عن سعر الصرف والاستيراد و المتعلقة بالضرائب والرسوم، حيث تم إدخال صناعة البوظة ضمن الربط الإلكتروني الضريبي، وعليه يتم حساب الضرائب بطريقة لا تدخل فيها رسوم وتكاليف يتكلفها الصناعي، لكنها لا تدخل ضمن مدفوعاته.