الثورة – ترجمة غادة سلامة:
أصبح الإسرائيليون أكثر تشاؤماً بشأن مستقبلهم، وذلك بعد المؤشرات الأخيرة لخسارتهم في الحرب على غزة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الإسرائيليين أصبحوا أكثر تشاؤماً مما كانوا عليه من قبل.
السؤال هو لماذا؟ لماذا يشعر الإسرائيليون بالتشاؤم، بشأن احتلالهم لفلسطين، ولماذا يقلقون بشأن التوقعات المستقبلية؟.
ويؤثر العدوان المستمر على غزة، إلى جانب عوامل أخرى، على المستوى العام للتفاؤل والتشاؤم بشأن المستقبل لدى الإسرائيليين. ومقارنة بالبيانات التي تم جمعها قبل أقل من ستة أشهر، هناك انخفاض ملحوظ في مستوى التفاؤل – من 48% إلى 37% من الجمهور الإسرائيلي – بشأن المستقبل، في حين زادت نسبة المتشائمين.
وفي الوقت نفسه، بدأ الإسرائيليون يفقدون الثقة في قدرة المسؤولين الإسرائيليين على تحقيق النصر في الحرب على غزة، رغم اعتقادهم بأنها حرب مهمة، وربما حتى وجودية. لكن فقدان الثقة في القدرة على الفوز ينعكس بقوة في النظرة المتشائمة للمستقبل.
ورغم أن 74 في المائة من الإسرائيليين أعربوا في كانون الثاني الماضي عن توقعات متفائلة للمستقبل، إلا أن هذا المستوى انخفض هذا الشهر إلى 62 في المائة. الاتجاه العام يتجه نحو الانخفاض، مما يعني أن المزيد من الإسرائيليين أصبحوا متشائمين.
وبشكل عام، فإن النتائج الطبيعية لهذه الاستطلاعات تعني أن المتشائمين الإسرائيليين قد يرغبون في تغيير شكل وسياسة مسؤوليهم، وإلا فإن المستقبل سيكون سيئاً ومريراً.
وأظهر استطلاع للرأي أن 15% فقط من الإسرائيليين يريدون أن يبقى نتنياهو في منصبه بعد حرب غزة، حيث نظم آلاف الإسرائيليين مظاهرة تطالب باستقالة بنيامين نتنياهو وإجراء. انتخابات مبكرة، بينما تعاني إسرائيل من “هزيمة كاملة وكبيرة” في غزة وسائر المناطق الفلسطينية.
المصدر – ميدل ابست منتيور

السابق