نعمل ونكد طوال اليوم، وهذه هي سمة الحياة وطبيعتها، والنجاح والإنجاز فيها هو المطلوب، ولكن إنجاز أي عمل يحتاج إلى التخطيط السليم، وكل منا يقول أثناء سيره بعمل ما: هل أسير على السكة الصحيحة أم لا، وهذا سؤال مشروع ومطروح من قبل الجميع.
ومن المعلوم أنه لا يمكن تحقيق النجاح والإبداع إلا بالدأب المتواصل والجد وسهر الليالي ومن الممكن تحقيق هدفنا بعد التخطيط العميق، ولكن رغم ذلك لابد من اللجوء إلى المهنيين والخبراء وأصحاب الاختصاص والخبرة من أجل استشارتهم والنهل من تجاربهم وعلمهم وخبراتهم في الحياة.
فهؤلاء هم من علمتهم الحياة وأعطتهم الدروس تلو الدروس والعبر حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من تفوق ونجاح مشهودين، وهنا مربط الفرس كما يقال فعلينا أخذ العبرة والاستفادة من هؤلاء قولاً وعملاً من أجل أن نغني مسيرتنا المهنية لذلك قالوا: “ما خاب من استشار”.
وما أجمل اللحظات التي نحقق فيها هدفنا، إن كان في تحصيل علم أو أي عمل تجاري، فكم من مشروعات صغيرة بدأها أصحابها بفكرة قدحت في أذهانهم فتوجهوا مباشرة لأصحاب الاختصاص وطلبوا منهم المشورة فنجد أن هذا المشروع وهذه الفكرة قد نجحت نجاحاً باهراً بفضل هؤلاء.
وكم من شركات ناجحة شغلت الآلاف من العمال والمهنيين والخبراء والمهندسين والإداريين بفضل المستشارين وذوي الخبرة، وهذا في الواقع هو أساس نهوض المجتمعات وتطور الدول، بالتالي تجد هذه الدول تتنافس فيما بينها لتقدم المزيد والمزيد لمصلحة شعوبها.
والمهم هو البداية في أي عمل مهما كان متواضعاً لكن مع الصدق والإخلاص والأمانة والتعاون مع الكبار ممن خاضوا التجارب والمحن وتجاوزوا الصعاب، ومع الإصرار والمتابعة يتم النجاح والإنجاز مع أصحاب الرأي والمشورة الناجحين وهنا تكتمل المعادلة كي يكون لكل مجتهد نصيب.
جمال الشيخ بكري
