66 شهيداً في اليوم الـ 234 للعدوان.. وعدد ضحايا مجزرة رفح يرتفع إلى 45 ..المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال في المغازي وجباليا
الثورة _ ناصر منذر:
رغم المطالبات الدولية بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري، إلا أن قوات الاحتلال تضرب عرض الحائط بكل تلك المطالبات، معتبرة نفسها فوق القانون الدولي، طالما هي تحت مظلة الحماية الأميركية، حيث صعدت عدوانها الوحشي المتواصل لليوم الرابع والثلاثين بعد المئتين، مرتكبة المزيد من مجازر الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء القطاع المنكوب، ولاسيما في مدينة رفح التي ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين إلى 45 شهيداً، وذلك بعد يومين من إصدار محكمة العدل الدولية، أوامر، لحكومة الاحتلال بوقف فوري لعملياتها العسكرية في المحافظة، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تكبيد قوات الاحتلال المزيد من الخسائر.
وفي التفاصيل: واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي للعدوان الإسرائيلي منفذة المزيد من العمليات والكمائن النوعية على كافة محاور التوغل في القطاع، وأعلنت المقاومة أنها استهدفت بقذائف الهاون قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وعرضت المقاومة مشاهد من استهداف قوة للاحتلال متحصنة في مبنى شرقي مخيم جباليا، مشيرة إلى أنها استهدفت دبابة إسرائيلية بقذيفة «RPG» في محور التوغل في مخيم جباليا، وأصابتها بشكل مباشر.
من جهة أخرى استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم من جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 234 على قطاع غزة المنكوب، وأعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع إلى 36050 شهيداً و81026 جريحاً، وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 7 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 66 شهيداً و383 جريحاً.
من جانبها ذكرت وكالة وفا أن طيران الاحتلال قصف منزلاً في منطقة الزرقا شمال مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، ومنزلاً في مخيم البريج وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وجرح آخرين.
وقصفت مدفعية الاحتلال منطقة الفالوجا بمخيم جباليا شمال القطاع وحي قشطة ومخيم يبنا وسط وجنوب رفح وأحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا بمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق طيران الاحتلال النار على المناطق الجنوبية الغربية من المدينة، بينما توغلت آليات الاحتلال شرق مخيم المغازي وسط القطاع، وأطلقت زوارقه الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه مراكب الصيادين في البحر قبالة القرارة شمال غرب مدينة خان يونس.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين في أحد المخيمات في مدينة رفح، إلى 45، بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، والمصابين إلى 249.
وتأتي المجزرة بعد يومين فقط، من إصدار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أوامر، «لإسرائيل» القوة القائمة بالاحتلال بوقف فوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي هذا السياق قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن «الهجمات الإسرائيلية» على عائلات تسعى إلى ملاذ آمن في رفح جنوب قطاع غزة، مروعة، واعتبرت «الأونروا» في منشور على منصة «إكس»، أن الصور المروعة من المجزرة الإسرائيلية في رفح، هي دليل على أن غزة «جحيم على الأرض».
من جانبها أكدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز أن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم يؤوي نازحين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة تحدٍّ صارخ للقانون الدولي.
ونقلت وكالة وفا عن ألبانيز قولها في تدوينة اليوم على منصة إكس: «قصف «إسرائيل» مخيم نازحين برفح تحدٍّ صارخ للقانون والنظام الدوليين»، مضيفة: «إن الإبادة الجماعية بغزة لن تنتهي دون ضغوط خارجية ويجب فرض عقوبات على «إسرائيل» وتعليق الاستثمارات والاتفاقيات والتجارة والشراكة معها».