الثورة _ سامر البوظة:
تأكيدا على سياسة القتل البطيء الذي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجن النقب الصحراوي، تتعمد ترهيب المعتقلين والاعتداء عليهم بالضرب وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين، لثنيهم عن لقاء المحامي ونقل ما يتعرضون له من تعذيب نفسي وجسدي تجاوز الحدود جميعها، منذ السابع من تشرين الأول 2023.
ونقلت وكالة وفا عن الهيئة قولها في بيان، أن سياسة التجويع بحق المعتقلين والمعتقلات المتبعة منذ السابع من تشرين الأول وما رافقها من حرمان في الأغطية والملابس ومواد التنظيف والمعقمات، ومنع الاستحمام، وسوء الطعام المقدم كماً ونوعاً، أدت إلى انتشار الأمراض الخطيرة تحديداً الأمراض الجلدية، التي باتت تهدد حياة المعتقلين بشكل حقيقي.
بدورها قالت محامية الهيئة، إن إدارة المعتقل تواصل عقوباتها الانتقامية بحق معتقلي النقب، خاصة الحرمان من مواد التنظيف، ما تسبب بانتشار الأمراض الجلدية بينهم، وتعرضهم للضرب المبرح والإهانات، وتقليص وقت «الفورة» إلى ساعة واحدة في اليوم، والحرمان من الاستحمام لفترات تصل إلى أسبوعين، ونوعية الطعام وكميته سيئة، والوجبات التي يحصل عليها المعتقل لأسبوع بالكاد تكفي ليوم واحد، وعقوبات أخرى.
ونقلت محامية الهيئة، عن المعتقلين موسى عقل من كفر قدوم، وماجد جراد من طولكرم، أن قوات القمع أخرجتهما من غرفتيهما إلى ساحة جانبية قبل موعد الزيارة الساعة السادسة صباحا، بعد تكبيل يديهما، واعتدت عليهما بالضرب المبرح.
وأشارت الهيئة إلى أن الحالة الصحية للمعتقلين جهاد ناصر ويعقوب الأشقر تعكس حقيقة تعامل إدارة السجون مع المعتقلين بشكل عام، والمرضى منهم بشكل خاص، وأوضحت أن المعتقل ناصر من مخيم قلنديا، يعاني مرضا جلديا معقدا وخطيرا، وتظهر على جسده الجاف البقع والحبوب والاحمرار المنتشرة بكثافة، والتهابات، ولا يستطيع النوم، ولم يقدم إليه أي دواء أو علاج.