الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:
وكنت إذا رابَني فيك صمتُ المساء.
أوَيتُ الى نجمتي.. لأرقب فيها ضياءً
كأن الضياءَ كلامٌ
قريب.
وحادثتها مرّةً..
هي لم تُجِبْ
وقلت..
أَلَسْنا نباتاً..
نضارته استمالت سماءً بها..
جذبٌ عجيب.
أَلَسْنا وحيدين يا أيها الليل
وأنت ترى بعين الظلام
جميلَ انتظاري
وتعرف فيك النجوم
انبهاري.. وبعض اصطباري
وإني وأنت..
كما قد روى فينا الغياب
نُسائلُ… نُسألُ دوماً..
لكننا لا نُجيب.
وقولي… أيا نجمةَ الليل
متى كان قطع حبل التواصل
هل تنامين عند أفول البهاء
ويبقى لديك بأعتاب صمتك
ذاك الحبيب.
ومن بعدِ انبعاثٍ.. لِآلاءِ ضوءٍ الصباح
وفي غرّةِ ضوءٍ يجرّ ذيول الكلام
يُباغتُ قلبي كلامٌ
أردتُ سماعَ صداه
أليفٌ..مَهيب.
فيا نجمةَ السحرِ ذابَ الضياءُ
وذُبْنا هوىً..إلى بعض السّمَر
وبعض الهوى قد يذوب غيابا..
وقد يقول
أذوبُ.. وربما قد اُذِيبْ.
غريبان نحن بغُربة ضوءٍ
واسمي غريبْ
لنا بالحكم وصلٌ وثيقٌ
أريبْ
فيانجمتي.. وعزّةِ ضوئك..وغربةِ روحي
غريب أنا.. وكلُّ غريبٍ..
لغريبٍ نسيب.
العدد 1191 – 28 -5-2024