الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
في الخامس عشر من شهر تموز القادم نحن على موعد مع استحقاق دستوري، نؤكد من خلاله عمق التجربة الديمقراطية في حياتنا كسوريين وبإنجازنا لهذا الاستحقاق في موعده المحدد، وكما في كل مرة نفوت الفرصة على أعداء سورية والمتآمرين عليها ومحاولاتهم لتعطيل الحياة الدستورية والتشريعية في الوطن.
إن المشاركة الفاعلة في عملية الترشح والانتخاب تأتي ترسيخاً لواجباتنا الوطنية، وتأكيدا للموقف الوطني من خلال التفاعل مع الدولة السورية ومؤسساتها، وبنفس الوقت هو تعبير عن حالة التلاحم الوطني التي يتمسك بها السوريون اليوم في مواجهة مختلف أشكال التحريض والتطرف والتعصب، وداعميها من قوى الشر والبغي والعدوان التي تضمر الشر للشعب السوري وإلحاق الضرر به.
فالمشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري وقوف مع الوطن ومع جيش الوطن وصموده وتصديه للإرهاب والإرهابيين على امتداد مساحة الوطن، وإجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الوطن الذين ارتقوا من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله ومؤسساته ومكتسباته وانجازاته، وبمقدار ما نحرص على اختيار المرشحين ذوي الكفاءة وأصحاب المواقف الوطنية، بقدر ما نجعل من مؤسسة مجلس الشعب مؤسسة تشريعية قوية قادرة على النهوض بأعباء المرحلة القادمة وتحدياتها.
ونعتقد أن الناخب لن يجد صعوبة باختيار من يمثله لعضوية مجلس الشعب عندما يقرأ المرشح قراءة متأنية وصحيحة، بعيداً عن المحسوبيات والشللية والمناطقية والعشائرية، وأن يكون معيار الاختيار هو الكفاءة والمؤهلات، والتجربة خير برهان على ذلك، فالناجح في عمله و متفان في خدمة أهله سواء كان فلاحاً أم عاملاً أم موظفاً أم في نقابة أم مؤسسة.
من المؤكد سيكون ناجحاً في أداء عمله عندما يصل تحت قبة مجلس الشعب لأنه امتلك مقومات ذلك في عمله السابق، ومن ليس لديه هذه الصفات والمؤهلات سيكون عبئاً على المكان الذي وصل إليه، وقلم الناخب وخياراته الصحيحة هي الفيصل في ذلك، وبالتالي الخيارات الصحيحة هي التي ستؤدي إلى نتائج صحيحة.