الثورة – أسماء الفريح:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستتخذ خطوات في مجال الردع النووي في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخها النووية في أوروبا أو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ .
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة “نوفوستي”، إن روسيا، إضافة إلى تخليها عن وقفها أحادي الجانب لنشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، يمكنها “اتخاذ خطوات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخها في أوروبا أو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
وأضاف: “إن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى أمر لا مفر منه، ولا نستبعد خطوات إضافية في مجال الردع النووي، لأن الصواريخ الأميركية ستكون قادرة على الوصول إلى مواقع القيادة ومواقع قواتنا النووية”.
وشدد على أن نشر واشنطن مثل هذه الصواريخ “سيخلق تحديا أمنيا خطيرا لروسيا” يقوض الاستقرار الدولي أي أن هذه التصرفات ستصبح مشكلة بالنسبة لموسكو ولغيرها من الدول.
لكنه أكد في الوقت ذاته أن القرارات بشأن هذه القضايا تقع ضمن اختصاص رئيس الدولة فلاديمير بوتين.
وأشار لافروف إلى البيان المشترك الذي أعقب الزيارة الأخيرة للرئيس بوتين إلى جمهورية الصين الشعبية والذي أكد على أن مثل هذه الخطوات المزعزعة للاستقرار من جانب الولايات المتحدة تشكل تهديدا مباشرا لكل من روسيا والصين، ولهذا اتفق البلدان على زيادة التعاون من أجل الردع. كما أكد أن موسكو ستعتبر تزويد اوكرانيا بمقاتلات “إف-16″بمثابة إشارة متعمدة من الناتو في المجال النووي وبأنه والولايات المتحدة مستعدان لفعل أي شيء في أوكرانيا.
وكان قائد القوات البرية الأميركية في منطقة المحيط الهادئ تشارلز فلين، أعرب عن نية الولايات المتحدة نشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في المستقبل القريب.
وكشفت الخارجية الروسية، أوائل أيار الجاري، عن أن موسكو، وردا على تصرفات واشنطن، تعمل على تكثيف التطوير والبدء في إنتاج أنظمة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مجددة تحذيرها الدول من أن ظهور مثل هذه الأنظمة الأميركية في أي منطقة من مناطق العالم، سيضطر روسيا إلى رفع الوقف الاختياري أحادي الجانب على وضعية نشر الأسلحة النووية متوسطة وقصيرة المدى.
يذكر أن واشنطن أعلنت مطلع 2019، انسحابا أحادي الجانب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى متهمة موسكو بانتهاكها، فيما أكدت روسيا أن تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة وخاصة أنها التزمت بالكامل بشروط المعاهدة المذكورة لكن أن التصرفات الأميركية هي التي تثير التساؤلات.
ووقع بوتين في بداية تموز 2019 قانونا يعلق المعاهدة، ليتوقف في آب من نفس العام، تطبيقها ومن ثم اقترح فرض حظر على نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في أوروبا ومناطق أخرى، وأرسل مبادرته بهذا الشأن إلى عدد من الدول في أوروبا وآسيا، وكذلك إلى مختلف المنظمات الدولية لكن الناتو تجاهلها.