الثورة – لينا إسماعيل:
تشهد الأراضي الزراعية بحلب عودة مبشرة لزراعة محصول الذرة الصفراء، وذلك لعدة أسباب لخصها رئيس اتحاد الفلاحين بحلب عبد الوهاب السيد في تصريح خاص لـ”الثورة”، موضحاً أن هناك توجهاً عاماً حالياً لاستثمار كل قطعة أرض قابلة للزراعة، بهدف تعويض النقص الحاصل في كميات الإنتاج الزراعي، وخاصة مع موسم الجفاف الحالي.
ولفت إلى وجود اهتمام كبير من قبل فلاحي حلب بزراعة محصول الذرة الصفراء لأهميتها الاقتصادية، فهي من المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى كونها مادة علفية غنية للحيوانات والطيور مثل الدواجن، ولهذا تعود زراعة الذرة بقوة و لمرتين أو أكثر، مشيراً إلى الصعوبات التي تكمن في غلاء أسعار البذار الجيدة والمضمونة، وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية.
وأوضح رئيس اتحاد الفلاحين أن فترة بقاء المحصول بالأرض تمتد لثلاثة أشهر؛ كما أن المحصول يفضل المناطق الدافئة مثل منطقة ريف حلب، ويحتاج لفترات ري منتظمة خلال فترة الإنتاج.
وأضاف: إن دعم زراعة محصول الذرة، تطلب تأمين بذار ذات إنتاجية عالية، ومبيدات فعالة بأسعار مناسبة، ومحروقات للري، والأهم تأمين مجففات للذرة قريبة من أماكن الزراعة، ويفضل استلام الذرة من قبل الدولة بأسعار مناسبة.
أما فيما يتعلق بإحصائيات الإنتاجية فقد أشار السيد إلى أن إنتاجية الهكتار الواحد تصل إلى 5 أطنان، ويمكن أن تبلغ 10 أطنان من خلال بعض الأصناف الجيدة.