الثورة – دمشق – ثورة زينية:
أكد مدير الدراسات الفنية بمحافظة دمشق المهندس معمر الدكاك لـ”الثورة” أن المحافظة أعلنت عن طرح دفتر شروط للاستثمار الخاص بمشروع جسر الرئيس من قبل الفعاليات التجارية والمستثمرين الراغبين مقابل تأهيله، وسيتم تأهيل جسر الرئيس الواقع في منطقة فكتوريا من خلال إعادة تأهيله وصيانة مرافقه ووضع بعض الفعاليات الاستثمارية تحت الجسر مثل (مكتبة الكتاب أو ركن الكتاب وبعض الفعاليات والمرافق الخدمية).
كما يشمل المشروع إعادة تأهيل وصيانة كاملة تشمل الأرصفة والأطاريف وأعمال التزفيت، إضافة إلى وجود مرافق خدمية (حمامات) ومقاعد للجلوس ولوحات دلالة لتوزيع خطوط النقل وإنارة المكان وإصلاح الأجزاء التالفة ضمن الجسور.
ولفت مدير الدراسات الفنية إلى أن المشروع طرح ضمن خطة العام، وهو مشروع متكامل لتأهيل الجسر، مضيفاً أن المشروع سيتم تنفيذه في النصف الثاني من العام الحالي إما باستدراج عروض أو بوساطة إحدى شركات القطاع العام.
وأكد المهندس الدكاك أن المحافظة لن تتدخل بالتكلفة التي ستقع على عاتق المستثمر، ضمن نظام المناقصات، على أن يتم تنفيذ المشروع بعد أن يرسو العقد عليه وخلال ستة أشهر من توقيع العقد.
علماً أن المحافظة وفي تصريحات سابقة من العام الماضي أفادت أن تكلفة المشروع المبدئية من المتوقع أن تصل إلى 6 مليارات ليرة.
ويحتل جسر الرئيس موقعاً استراتيجياً مهماً وسط العاصمة دمشق، ويعلو شارعاً رئيساً يضم فنادق عالمية والمتحف الوطني، بالإضافة إلى قربه من كليات تتبع لجامعة دمشق، كما يقع بالقرب من دار الأوبرا والمعهد العالي للفنون المسرحية، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
ويصل الجسر الذي بدأت أعمال إنشائه في عام 1990 بين منطقتي البرامكة وأبو رمانة، ويقطع الشارع بين منطقتي ساحة الأمويين والمزة من جهة، وجسر فيكتوريا وساحة المرجة من الجهة الثانية.. ويبلغ كامل طول الجسر 400 متر، وارتفاعه 30 متراً وعرضه 20 متراً.
أما المنطقة الواقعة أسفل الجسر فتشهد تجمعاً لحافلات “الميكروباص” وباصات شركات النقل الداخلي الخاصة والعامة المختلفة التي تغذي خطوط المواصلات لمختلف المناطق في دمشق والريف القريب للعاصمة.
ويعاني محيط منطقة جسر الرئيس من فوضى الإشغالات وتدني مستوى النظافة في المكان.