الثورة – منهل إبراهيم:
لم تستطع الخارجية الأميركية التهرب من دعم الكيان الصهيوني في حربه على غزة وقالت في تقرير منصرم لها بأنه من المعقول التقييم بأن “إسرائيل” استخدمت أسلحة أميركية بقطاع غزة في حالات تتعارض مع التزاماتها بالقانون الدولي.
ومع أن التقرير انتقد طريقة استخدام “إسرائيل” الأسلحة الأميركية خلال حربها المستمرة على غزة، إلا أنه تحدث عن عدم وجود أدلة كافية على انتهاكها القانون الدولي، وهذه لعبة واشنطن القذرة والمكشوفة في محاولة رفع التهم عن حليفتها.
ولن ننسى إقرار الرئيس الأميركي جو بايدن بأن القنابل الأميركية تسببت في مقتل مدنيين في غزة، وأنه لن يزود “إسرائيل” بأنواع محددة من الأسلحة في حال شنت هجوماً واسعاً على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وهذا كذب كشفت عنه مجريات الأحداث وجرائم الكيان في رفح، ومنها مجزرة الخيام.
شبكة “سي إن إن” الأمريكية، كشفت اليوم الخميس، أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلحة أمريكية في هجومه على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين فلسطينيين بمخيم النصيرات”، وسط قطاع غزة.
وخلص تحليل “سي إن إن” لمقطع مصور من مكان مجزرة النصيرات ومراجعة أجراها خبير أسلحة متفجرة (لم تسمّه) إلى أن ذخائر أمريكية الصنع استخدمت في الهجوم على مدرسة الأونروا.
وحددت “سي إن إن” شظايا قنبلتين أمريكيتين الصنع على الأقل من طراز GBU-39 ذات القطر الصغير (SDB) في مقطع مصور التقطه صحفي يعمل لدى الشبكة نفسها في مكان الهجوم.
وهذه هي ثاني مرة خلال أسبوعين تتمكن فيها شبكة “سي إن إن” من التحقق من استخدام الذخائر المصنعة في الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية القاتلة التي تستهدف الفلسطينيين النازحين، وكانت الأولى الغارة القاتلة الهمجية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح في 26 أيار الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المكتب الإعلامي بقطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 40 جراء المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجراً باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقال المكتب الحكومي في بيان: “ومن بين الشهداء 14 طفلاً و9 نساء، إضافة إلى إصابة 74 نازحاً بينهم 23 طفلاً و18 امرأة”.