الثورة – دمشق- بتول عبدو:
في معرض “هايتك” للتكنولوجيا والمعلومات المقام حالياً على أرض مدينة المعارض، تشعر أنك انتقلت بآلة عبر الزمن لتستكشف المستقبل، وبكبسة زر أو بإشارة من يدك أو نظرة من عينيك ستعطي أمراً لأي جهاز أو أداة أمامك لتعمل وتتحرك.. تنوعت المشاركات والابتكارات بمعرض هايتك.. وكل مشارك ينتظر فرصته في بلوغ هدفه.
عبر “هايتك” دخلنا آلة الزمن التي نقلتنا إلى عالم التكنولوجيا والذكاء، وكانت محطتنا الأولى مع مبدعين من أكاديمية جينيوس أكبرهم بعمر الاثني عشر عاماً، الذين شرحوا خطوات نجاحهم.. وتحدث الطفلان أحمد سليمان وعبد العزيز توشان عن مشروعهما وهو تحويل النص المكتوب إلى نص مقروء، وشاركتهما الطفلتان لين سلمان وتالا ديب وتحدثتا عن مشروعهما حول اختراع جسر للإنقاذ استوحتا فكرته من الواقع بعدما هدم الزلزال الجسر في مدينتهم التي جاءتا منها (جبلة) إضافة لمشروع تحريك الأجسام الصلبة بإشارة اليد.
المدربتان في أكاديمية جينيوس نور عاصي وجنان سليمان تحدثتا عن مراحل تطوير هذه المشاريع بحيث يراعى عمر الطفل لاستخدام الروبوت الذي يناسبه وفي حال أبدى استعداداً وفهماً يسبق عمره فإننا نتماشى مع ذكائه وما يمكنه تنفيذه -أي نشجع كل طفل بحسب قدراته.
مدير أكاديمية جينيوس المدرب ميلاد نداف بين أن الأكاديمية تشارك بمعرض هايتك كل عام، إضافة إلى مشاركتها بمعارض دولية متعددة عن طريق الاتصال أو الانترنت.
مشاريع مميزة للأطفال
ويتابع: في معرض هايتك قدموا خمسة مشاريع هامة، والمميز أن هذه المشاريع بكل تفاصيلها نفذها أطفال تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات، واثنتي عشرة سنة وهي ترتقي لأن تكون مشاريع تخرج جامعية، ومن هذه المشاريع التحكم من خلال إشارات اليد بتحريك الأجسام إضافة لتحويل النص المكتوب لنص مسموع ومشروع وصل الأكبال البحرية عن طريق الروبوتات الموجهة ومشروع منع الاحتكار بالروبوتات التي تعمل بالمرافئ، ويستلم كل روبوت عن طريق المرفأ الحاويات ويفرزها بالمستودعات الخاصة بها ويقدم هذه الخدمة للتجار والمسؤولين عن نشر المادة مثل السكر الرز النفط وغيرها مما يمنع الاحتكار بوقت لاحق، ويستطيع أي مواطن أن يعلم أن المادة باتت متوفرة.
ولفت إلى أن هدف أكاديمية جينيوس هو نشر العلم والذكاء الصنعي ليستفيد منه كل طفل وبأرخص ثمن، لأننا أثبتنا أن أطفال سورية هم أهم أطفال على مستوى العالم والعلم سلاحنا مستقبلاً متمنيا مزيدا من الاهتمام.
التنبؤ بحركة السيارات
المشارك بحاضنة الإبداع المهندس قتيبة فلاحة خريج الجامعة الافتراضية السورية مقيم في حلب والمختص بالذكاء الصنعي تحدث عن مشروع تخرجه، وهو التنبؤ بحركة السيارات ذاتية القيادة، بحيث نتنبأ بالمسار من خلال رصد ثانيتين من المسار الماضي، وثلاث ثواني للمستقبل وهو مشروع مستقبلي مهم جداً، ويعتبر أحدث تقنيات الذكاء الصناعي.
وتحدث المهندس فهد سليمان عن مشروعه حول تطوير دردشة في مجال خدمة العملاء والإجابة عن الاستفسارات وهو مشابه لبرامج الجي بي تي.
تحويل النصوص
المهندسة إسلام تقالة- من جامعة دمشق- تحدثت عن مشروعها وهو عبارة عن تطبيق يتم إدخاله لتحويل النص المكتوب إلى لغة الإشارة ليفهمها الصم والبكم، والجديد البنية الداخلية للذكاء الصنعي واستخدام شبكات بتر الملونة لإعادة ترتيب الكلمات من خلال الألوان، فتأخذ كل كلمة لونا معينا.