الثورة – دمشق- جاك وهبه:
في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها سورية، يبرز قطاع الفندقة كأحد الركائز الأساسية التي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي، ويلعب هذا القطاع دوراً حيوياً في تنشيط الحركة الاقتصادية وتوفير فرص العمل للشباب السوري، ما يساهم في زيادة تدفق العملات الأجنبية وزيادة الإيرادات الضريبية.
وفي هذا السياق، يعتبر تطوير البنية التحتية السياحية وتحسين جودة الخدمات الفندقية جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية تعزيز السياحة كقطاع استراتيجي يسهم في تحسين الصورة الدولية لسورية وزيادة التدفق السياحي.
عملية متكاملة
الخبير في الشؤون الاقتصادية فاخر قربي، بين في تصريح خاص لصحيفة الثورة أن إدارة الفنادق ليست مجرد توفير أماكن للإقامة، بل هي عملية متكاملة تشمل تقديم خدمات متنوعة مثل المطاعم، الترفيه، الفعاليات والمؤتمرات، وأن هذا التكامل يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وتوفير فرص عمل للشباب السوري، ما يعزز من تدفق العملات الأجنبية ويزيد من الإيرادات الضريبية، بالإضافة إلى ذلك، فإن تطوير البنية التحتية السياحية يسهم في تحسين جودة الحياة للسكان المحليين وتعزيز سمعة سورية كوجهة سياحية متميزة.
تنوع مصادر الدخل
ولفت قربي إلى أن القطاع الفندقي يشجع أيضاً على الاستثمار في مجالات أخرى مرتبطة بالسياحة، مثل النقل، الترفيه، والتجارة، ما يؤدي إلى خلق شبكة اقتصادية مترابطة تعزز من النمو الاقتصادي المستدام، وأوضح أن هذا التوسع في النشاط الاقتصادي يساهم في تنويع مصادر الدخل القومي ويقلل من الاعتماد على القطاعات التقليدية مثل الزراعة والصناعة.
زيادة الناتج المحلي
من جهته، أكد أحد العاملين في المجال السياحي والذي فضل عدم ذكر اسمه، أن قطاع الفندقة يشكل عموداً فقرياً في دعم الاقتصاد الوطني، ويساهم بشكل مباشر في زيادة الناتج المحلي الإجمالي ويعزز من سمعة البلاد كوجهة سياحية آمنة وجاذبة، مشيراً إلى أن التطوير المستمر في هذا القطاع يعكس مستوى الاستقرار والازدهار الذي يمكن أن تشهده سورية في المستقبل القريب.
معايير عالمية
مدير عام فندق “داما روز” في دمشق، رامي عارف الشدايدة، أوضح أن تبني معايير عالمية في إدارة الفنادق يمكن أن يساهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار، ما يعزز من تجربة السياح ويشجعهم على العودة في المستقبل.
وأشار إلى أن هذا التحسين يشمل جميع جوانب الخدمة الفندقية، بدءاً من توفير الراحة والأمان، وصولاً إلى تحسين جودة الطعام وتقديم خدمات ترفيهية متقدمة.