دمشق – الثورة – ميساء الجردي:
تحقيقاً لأهدافها التنموية والإنسانية أطلقت جمعية غراس التنموية حملة “عيد الأضحى” من خلال عدة مبادرات بدأت العمل عليها في دمشق وريفها لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال ومساعدة الأسر الأشد احتياجاً في تأمين مستلزمات العيد.
يستفيد من الحملة وفقاً لما أكدته مدير الجمعية منى نعمو نحو ألف أسرة وأكثر من ثلاثة آلاف طفل عبر توزيع مواد عينية تقدم إلى الجمعية خلال فترة العيد، وتقديم الملابس لجميع الأطفال المسجلين لديهم، إضافة لمساعدات نقدية “عيدية”.
وأوضحت نعمو في تصريح لـ”الثورة” أن الجمعية تعتمد على منهجية الاستمرار في العمل التنموي إلى جانب العمل الإنساني والتعليمي، وهي تهتم برعاية الأيتام من خلال ما توفره من معونات مادية وتعليمية لهم ولأسرهم، كما تهتم بموضوع كفالة العلم ممن لا تسمح لهم ظروفهم المادية من إتمام تعليمهم وهي تركز على الطلاب من اختصاصات علمية في الطب والهندسات لما يحتاجه الطالب في هذه الاختصاصات من احتياجات ومستلزمات كثيرة.
وبينت أن نشاط الجمعية خلال عيد الأضحى يتركز على توزيع ملابس العيد لأكثر من 3000 شخص تشمل جميع أفراد الأسرة المسجلة لديهم وتوزيع مواد عينة بحسب المواد التي يقدمها المتبرعون، إضافة لموضوع تقديم حصص من اللحمة خلال أيام العيد، ويأتي المتبرع إلى الجمعية وتقوم هي بدورها بشراء الأضاحي والاتفاق مع أحد اللحامين لتوزيعها على شكل حصص يستفيد منها الجميع وفقا للأكثر احتياجاً.
نشاطات تنموية
وأشارت مدير الجمعية إلى أن عدد المسجلين لديهم غير ثابت، لأن الجمعية تقدم مشاريع صغيرة لبعض الأسر، لتستطيع بعد تحقيق نجاحها الاعتماد على نفسها ليتم دخول أسماء لمستفيدين جدد لأسر جديدة، ومن أهم المشاريع التي تقدمت للجمعية ما يتعلق بالخياطة والطبخ والحلاقة ومشروع منحلة، ويتم تأمين مستلزمات المشروع لتتابع هذه الأسر في تحقيق حلمها، إضافة لمشاريع تخص شريحة شباب تقام بناء على الدورات المهنية التي تقدم لهم وأغلبها كان في منطقة دوما وحرستا مثل التجارة والكهرباء والحدادة والألمنيوم.
ولفتت إلى وجود دورات خاصة بالتعليم مثل دورات محو أمية ودورات تقوية من الصف الأول حتى الثانوية ودورات مساعدة لطلاب الشهادات في كل مراكز الجمعية بريف دمشق.
تركيز على فرحة العيد
مسؤول القسم الإعلامي في الجمعية نور نداف أشارت إلى عدد من المبادرات التي تعمل عليها الجمعية خلال فترة العيد إضافة للبرامج الإغاثية والطبية عبر مراكزهم في عدد من مناطق ريف دمشق والفرق الجوالة ومراكز العلاج الفيزيائي التي تهتم بصحة الطفل والمرأة معاً.
وبينت أن الجمعية تقدم خدماتها الطبية والصحية عبر تواجدها في عدة مناطق ريفية وتغطي حوالي 40 منطقة من ريف دمشق، فهناك ثلاثة فرق جوالة في الريف وفريق مخصص لمنطقة القنيطرة ويتواجد بشكل يومي، ويتم تقسيم المناطق بحسب الزيارات وتعالج حالات سوء التغذية للأطفال والحوامل مع دعم نفسي واجتماعي وتوعوي حول النظافة الشخصية والطعام، وهناك مثقفون صحيون وهناك اختصاصي تغذية ويكون ذلك بالتعاون مع المجتمع المحلي.
وبينت نداف أن جميع هذه المبادرات منها ما يكون قبل أيام العيد وأحياناً خلالها، وبالتشبيك مع جمعيات عدة للقيام بأنشطة تتعلق بالعيد وتشمل حفلات ترفيهية وتوزيع هدايا بالتنسيق مع جميع الجهات الفاعلة في المجتمع المحلي من أجل مد المساعدة والعون لهذه الأسر.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية غراس التنموية تأسست منذ عام 2014، وجميع أعضائها من الشباب المتطوع، وجميع خدماتها مجانية بالكامل، تقدم للأسر فاقدي المعيل والأسر المتعففة وطلاب العلم والأطفال الأيتام.