الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن رياح التغيير ستدفع مجموعة البريكس إلى الأمام وأن دورها في حل المشكلات العالمية سيزداد.
وقال لافروف في كلمته في افتتاح اجتماع وزراء خارجية دول “بريكس” في مدينة نيجني نوفغورود الروسية : “إنني مقتنع بأن رياح التغيير تدفع البريكس إلى الأمام، لأن دورها في حل المشكلات العالمية سيتزايد فقط من خلال الزيادة المطردة في عدد الدول التي تظهر اهتماما حقيقيا بالانضمام إلى عمل جمعيتنا”.
وأضاف لافروف ,وفق ما ذكرت سبوتنيك, أن تجمع دول البريكس هو أحد التجمعات التي تتحقق فيها مبادئ التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل والانفتاح والبراغماتية والتضامن والاستمرارية والتوافق بالأفعال وليس بالأقوال.
وتابع أن “توسع مجموعة البريكس هو تأكيد واضح على عملية تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب.. فهناك ظهور مراكز جديدة لصنع القرارات السياسية ذات الأهمية العالمية من بين دول جنوبي وشرقي العالم، من دول الأغلبية في العالم”.
وأوضح أن “هذه الدول تؤيد نظاماً أكثر إنصافاً يقوم على المساواة في السيادة بين الدول والتنوع الحضاري”، مشيرا إلى أن “الانتقال إلى نظام عالمي جديد سيستغرق حقبة تاريخية كاملة وسيكون شائكاً”.
وبين أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يتخلون عن محاولاتهم للاحتفاظ بهيمنتهم المراوغة وإبطاء العمليات الموضوعية لتكوين التعددية القطبية، ويستخدمون الأدوات الاقتصادية كأسلحة.
وقال لافروف إنه: “من خلال ضغط العقوبات والابتزاز المالي، يحاولون التأثير على اختيار الدول ذات السيادة لنماذج التنمية والشركاء التجاريين.. فالغرب لا يخجل من استخدام القوة والجميع يعرف الأمثلة على ذلك”.
هذا ومن المقرر أن يقوم وزراء خارجية دول “بريكس” بتحديد خارطة الطريق لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الدول الأعضاء وتوفير الخلفية اللازمة لعقد القمة الـ16 لزعماء البريكس في مدينة قازان الروسية.
وتضم مجموعة “بريكس” البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا, وانضمت في الأول من كانون الثاني 2024، مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا كأعضاء كاملين جدد فيها, كما أعربت 23 دولة بالفعل مؤخرا عن رغبتها في الانضمام إلى هذا التحالف الاقتصادي.