الثورة -حمص – ابتسام الحسن:
بدأ المؤتمر الدولي الثاني للعلوم الفيزيائية والتقنية أعماله في جامعة البعث ويستمر لمدة يومين.
وفي تصريح للإعلاميين أشار رئيس الجامعة الدكتور عبد الباسط الخطيب إلى أن المؤتمر منصة مهمة لعرض الأبحاث والدراسات الجديدة في مجال الفيزياء وتطبيقاتها وأحدث الابتكارات والتقنيات، ويأتي في سياق المؤتمرات النوعية التخصصية التي تحرص الجامعة على إقامتها لنشر رسالتها المتمثلة في تحقيق خدمة المجتمع من خلال البحث العلمي والاستفادة من جهود الباحثين من الجامعات المختلفة ليكون فرصة في تعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي، مبيناً أن علوم الفيزياء باختصاصاتها المختلفة وتطبيقاتها في ازدهار مستمر وتساهم في فهم العالم الذي نعيش فيه وتطوير أدواته بما يعود بالفائدة على الإنسانية ومجتمعاتها، ويقدم الحلول العلمية للمشكلات التي تواجهنا في حياتنا اليومية، ولاسيما أن الفيزياء تدخل اليوم في الصناعة والطاقة والطب والنقل والفضاء والتكنولوجيا الحديثة والعديد من محاور الحياة وبمختلف جوانبها.
بدوره عميد كلية العلوم الدكتور هيثم فرح أكد أن المؤتمر يمثل منصة علمية مهمة لتبادل الأفكار والابتكارات بين الباحثين والعلماء من مختلف أنحاء العالم، ويعزز التعاون العلمي والتقني في مجالات الفيزياء والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن كلية العلوم سباقة في دعم البحوث العلمية وتنظيم المؤتمرات التي تسهم في تطوير المعرفة ونشرها، لافتاً إلى أن تنظيم المؤتمر يرسخ رؤية الجامعة الرامية إلى تعزيز البحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة التي تساهم في حل التحديات المعاصرة ويفسح آفاقاً جديدة للابتكار والتطور.
وبين المنسق العام للمؤتمر الدكتور عبد الرزاق الصوفي أن عدد المشاركين يبلغ 27 باحثاً علمياً من الجامعات السورية ومن دول (روسيا، مصر، الهند) بأبحاث علمية أصيلة ومحكمة ضمن خمسة محاور أساسية تشمل أغلب أقسام الفيزياء وتطبيقاتها بالإضافة إلى 37 بوستراً تمثل جزءاً من أعمال طلاب الماجستير والدكتوراه، مبيناً أن هذه التناظرات فرصة لتعزيز التعاون والتواصل بين العلماء والباحثين في مجالات الفيزياء وتطبيقاتها الهامة ونقل التقانة وتعزيزها من خلال التعليم والتدريب وتطوير مهارات الباحثين لتحقيق النهضة العلمية ومسايرتها للتطورات في العالم.
من جانبه رئيس قسم الفيزياء في جامعة البعث الدكتور أنيس بلال بين أن للمؤتمر أهمية كبيرة كون الفيزياء من أكثر العلوم تنوعاً وتدرس العلاقة الأساسية ما بين المادة والطاقة، موضحاً أن الفيزياء لها فروع مختلفة وتطبيقات واسعة في التكنولوجيا الحديثة والطب والطاقات المتجددة والتنبه عن الزلازل، وتحدث عن بحثه المشارك به الذي يدرس التأثيرات المتبادلة بين الجسيمات المقذوفة كالبروتونات ونوى الهدف التي لها تطبيقات واسعة منها مواضيع وأبحاث دكتوراه حول معالجة الأمراض السرطانية باستخدام هذا النوع من الجسيمات البروتونية والنترونية إضافة إلى تطبيقاتها الواسعة في عملية إنتاج النظائر المشعة.
من جهة ثانية لفت الأستاذ في جامعة طرطوس الدكتور حسن سليمان إلى بحثه الذي يقوم بدراسة تحليلية وحاسوبية في المواد الكمونية منخفضة البعد وبعض تطبيقاتها والتي تتحدث عن كيفية تصنيع الترازنسورات الحقلية التي تعمل على تأثير الحقول الكهرضوئية.
كما بين الباحث عبد الهادي صوفان من جامعة البعث وبمشاركة مع جامعة منيا في جمهورية مصر العربية، والذي يتحدث عن دراسة تحليل العلاقات الرياضية المتعلقة بفناء البوزيترون والليزترون التي تعتبر علاقات متقدمة لمعادلات الفناء البوزيتروني، موضحاً أن تقانة الفناء البوزيتروني تأتي أهميتها من كونها تستخدم في دراسة بنية المادة وتحسين خصائصها.
وتضمن المؤتمر محاضرات أخرى منها دراسة توزع درجة الحرارة في البلازما المولدة بحزمة الكترونية، ومقياس حرارة التألق على البلورات ذات الأيونات الأرضية النادرة، دراسة خصائص الزمن لكاشف النيوترونات باستخدام الأشعة الكونية، دراسة تحليلية لمعادلات الفناء البوزيتروني، النمذجة الرياضية للشبكة البلورية ذات العيوب المختلفة.