الثورة – نعيمة الإبراهيم:
فور إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حلّ البرلمان وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة بعد فوز اليمين الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الأغلبية الرئاسية، أعربت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسية، مارين لوبان، عن استعدادها لتولي السلطة في فرنسا، وذلك في ضوء الانتخابات المبكرة التي أثارها الفوز الساحق الذي حققه حزب التجمع الوطني في انتخابات البرلمان الأوروبي، التي جرت أمس الأحد.
ووفقاً لوسائل إعلام فرنسية، قالت لوبان : “نحن مستعدون لممارسة السلطة إذا وضع الشعب الفرنسي ثقته فينا في هذه الانتخابات البرلمانية المقبلة”، وتابعت: “نحن مستعدون لإعادة بناء البلاد، ومستعدون للدفاع عن مصالح الفرنسيين، ومستعدون لوضع حد لهذه الهجرة الجماعية، ومستعدون لجعل القوة الشرائية للفرنسيين أولوية، ومستعدون لبدء إعادة تصنيع البلاد”.
وأكدت لوبان بالقول: “نحن مستعدون لإعادة بناء البلاد، ومستعدون لتنشيط فرنسا”.
وبحسب آخر التوقعات، فقد حصل التجمع الوطني على 31.5 إلى 32% في الانتخابات الأوروبية، فيما حصلت كتلة الوسط بزعامة ماكرون، على 14.7 إلى 14.9%، والاشتراكيين على 14% إلى 14.2%.
وقالت لوبان: “رسالة الليلة، بما في ذلك حل البرلمان الفرنسي، موجهة أيضاً إلى القيادة في بروكسل، وأشارت إلى أن الانتصار الكبير الذي حققته ما أسمته “الحركات الوطنية” يتماشى مع التطور التاريخي الذي أدى إلى نهضة الأمم في جميع أنحاء العالم”.
وأردفت لوبان بالقول: “إننا نشهد فجر يوم جديد لجميع دول وشعوب أوروبا”.
وكان ماكرون، دعا إلى انتخابات تشريعية نهاية الشهر الجاري بعد نتائج الانتخابات الأوروبية التي شهدت فوز اليمين المتطرف.
وقال ماكرون، في كلمة متلفزة، عقب إعلان نتائج الانتخابات الأوروبية: “أعلن حل الجمعية الوطنية وسأوقع بعد قليل مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30 حزيران، والدورة الثانية في 7 تموز”.
وأضاف: “نتيجة الانتخابات الأوروبية ليست نتيجة جيدة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا، مضيفاً: إن “صعود القوميين يشكل خطراً على أمتنا”، حسب قوله.