الثورة – متابعة عبد الحميد غانم ورزان أحمد:
شكلت وتشكل الروابط والملتقيات الثقافية والصالونات الأدبية مساحات ثقافية وفضاءات للفكر والأدب ومنارات للعلم والإبداع، تمكّن المشتغلين في الفكر والأدب والثقافة من الحوار والتفاعل وإبراز دور الثقافة والفن والحوار في نشر الوعي وتقدم الأمم وخلق إبداعات تساهم في دفع المجتمع والوطن نحو الأمام.
والمجتمع الذي يولد روابط ثقافية جديدة مجتمع فاعل وقادر على المضي قدماً نحو أهدافه وامتلاك ناصية العلم والفكر والمعرفة، وقد شهدنا اليوم حفل افتتاح وانطلاقة لرابطة البيان الثقافية المرخصة أصولاً والمسجلة في وزارة الثقافة بالقرار رقم /147/ بتاريخ 18/1/2024.
وقد شارك في إطلاق هذا الافتتاح مجموعة رائدة من الباحثين والمفكرين والأدباء والإعلاميين والفاعلين في الوسط الثقافي، وتحدث عدد منهم عن أهمية هذه الملتقيات ودورها الفاعل في تشكيل الإضافة إلى ما أمكن لما هو قائم، وذلك من أجل المساهمة الأخلاقية والحضارية والإنسانية في البناء المعرفي والفكري العام خدمة للمجتمع والوطن.
مدير عام الرابطة: إعلاء راية الثقافة والدفاع عن الهوية
وقدمت مدير عام رابطة البيان الثقافية الدكتورة مديحة باراوي عرضاً تعريفياً عن الرابطة وأهدافها الإنسانية الحضارية، مشيرة إلى أن هذه الرابطة أقامت منذ سنوات فعاليات ثقافية متنوعة في بلدان الاغتراب لاسيما في الاتحاد الأوروبي واستطاعت أن تمازج ما بين الثقافات وتعزيز الحوار فيما بينها معززة الخيط الإنساني الذي يجمع بينها كلها.
وبيّنت مدير عام الرابطة أن الانطلاقة تهدف من جديد وبشكل رسمي أن تقدم الرابطة خدماتها في الشأن الثقافي والفكري والمعرفي انطلاقاً من دمشق والمدن في سورية إلى العالم القريب والبعيد.
وأكدت مدير عام الرابطة في تصريح لـ”الثورة” أنها تسعى من خلال هذه المؤسسة الثقافية أن تكون من الفاعلين البارزين في الحياة الثقافية، وتقديم كل الجهد والوقت والخبرة والثقافة من أجل إعلاء راية الثقافة الإنسانية والدفاع عن الهوية الوطنية لسورية والمتابعة بإخلاص وتفان لاستيعاب كل مفردات الحياة الثقافية وأشخاصها من جيل الشباب ومختلف الأعمار وشرائح المجتمع.
رئيس مجلس الإدارة: تحفيز الشباب والأدباء
من جهتها، رئيس مجلس الإدارة في رابطة البيان الثقافية الدكتورة نجاح باراوي أشارت إلى دور الرابطة في تحفيز الشباب والأدباء والكتاب على المزيد من الإبداعات الثقافية وأنها اختارت لها مهمة وطنية وإنسانية تحتاج منا جميعاً توحيد الهمم والتزام الفكر الراقي والحرف المسؤول للسير بثقة نحو تحقيق الأهداف المنشودة للرابطة.
ونوهت رئيس مجلس الإدارة في تصريح لـ”الثورة” بأننا عندما يمتلك الأديب المثقف نير الفكر وعنان الحرف البكر يغدو قلمه أقوى سلاح لتحقيق بناء الأوطان، مشيرة إلى أن الرابطة تسعى جاهدة إلى تحويل هذا المنبر إلى مسرح ثقافي حيوي للقاءات والحوارات والندوات الثقافية النوعية وورشات عمل تدريبية.
د. شعبان: خطة واعدة لتفعيل الأنشطة الشبابية
وأكدت الدكتورة سلوى شعبان عضو مؤسس للرابطة لـ “الثورة” أن الرابطة تهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية وتعزيز التعاون وتبادل الآراء والتفاعل الحيوي المجتمعي البنّاء مع كل المؤسسات والمنظمات الثقافية في الساحة الوطنية.
وأشارت إلى أن الرابطة لديها خطة واعدة لتفعيل الأنشطة الشبابية والفعاليات الثقافية الغنية الواعدة في مواجهة ما يتعرض له الوطن من تحديات خارجية تستهدف فكره وقيمه الثقافية وهويته الوطنية الجامعة.
د. الأسعد: مشروع ثقافي بنّاء
بدورها، أكدت الدكتورة ريم الأسعد عضو مؤسس للرابطة أن هذه الانطلاقة جاءت بعد جهد كبير قام به مؤسسو الرابطة لبناء هذا المشروع الثقافي الذي يمثل مجموعة من الأفكار والرؤى الهادفة والبناءة التي تهم كل الفئات العمرية لاسيما الشباب منها.
ونوهت بدور الرابطة بتأمين مناخ أدبي وصحي ونظيف والسعي إلى إقامة أنشطة وفعاليات تسلط الضوء على هذه الأهداف لتحفيز الشباب والكفاءات الأدبية لمزيد من الإبداعات لمواجهة ما يتعرض له الوطن من هجمات إعلامية مضللة تستهدف قيمه الثقافية والحضارية والهوية الوطنية.
الشاهر: وعي نهضوي وحضاري واجتماعي
الأديب والشاعر الدكتور عبد الشاهر، نوه في كلمة له إلى الدور المهم الذي تلعبه مثل هذه الروابط والملتقيات الثقافية عبر التاريخ وبما أدته من وعي نهضوي وحضاري واجتماعي يعمق من خلاله النظرة إلى الثقافة بوصفها خلاصاً جماعياً فردياً من خلال طرحها أسئلة الهوية والانتماء.
وأشار الشاهر إلى أن هذ الدور يبرز جلياً من خلال ما نواجهه من تحدي الميديا وما هو مطلوب من المؤسسات الثقافية في هذه المواجهة.
وقدم الأديب والناقد محمد الحفري ورقة بعنوان مقارنة من التراث والأدب والمسرح بين الشرق والغرب كنموذج من الفعاليات التي تسعى الرابطة لتقديمها.
د. عبد الهادي: البديل الثقافي
الدكتورة آداب عبد الهادي الأديبة والعضو المؤسس للرابطة دعت إلى التشاركية الثقافية بين المشتغلين في الفكر والعلم والثقافة من إيجاد البديل الثقافي عبر المؤسسات والمنتديات والمسارح والمتاحف والمهرجانات وكل في عالمه من أجل مستقبل ثقافي واعد وتقديم الدعم لهذه المؤسسات وأصحاب الكفاءات.
د. ستيتي: ترسيخ الهوية الإبداعية ونشر المعرفة
وأشارت الدكتورة لارا عدنان ستيتي إلى أن الرابطة تسعى إلى ترسيخ الهوية الإبداعية وتعمل على نشر المعرفة وتعميمها وإيصال الصوت الإبداعي إلى كل مكان من عالم حلّقت فيه التكنولوجيا حتى غدا كالمنزل الواحد يسمع أقصاه أدناه، وقالت: نتمنى أن تلبي رابطتنا الهدف الذي كوّنت من أجله.
تصوير: حسن خليل