الثورة – ناصر منذر:
لليوم الخامس والخمسين بعد المئتين، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الوحشي على قطاع غزة، إذ لم تتوقف مدفعية وطائرات الاحتلال الحربية عن قصفها للأحياء السكنية، والشوارع ومراكز إيواء النازحين، وما تبقى من بنى تحتية في القطاع المنكوب، مخلفة في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك بدعم ومباركة أميركية، في ظل تواطؤ إدارة جو بايدن وشراكتها الفعلية بمجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في القطاع المنكوب.
وسائل إعلام فلسطينية ذكرت اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب ثلاث مجازر جديدة في قطاع غزة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية راح ضحيتها ٤١ شهيدا و ١٠٢ إصابة ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان إلى ٣٧٣٣٧ شهيدا و ٨٥٢٩٩ إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بحق عائلتين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وتمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال تسعة شهداء و ١١ مصابا من منطقة بلوك 4 بالمخيم بينهم ستة أطفال. فيما تواصل قوات الاحتلال استهداف المنازل في قرية المغراقة شمال مخيم النصيرات.
وارتقى ثلاثة شهداء وأصيب أربعة فلسطينيين إحداهما بحالة حرجة جراء استهداف شقة سكنية في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. كما ارتقى شهيدان وأصيب 13 آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الزرقا شمال مدينة غزة. فيما استشهد شاب فلسطيني آخر في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
كما شن طيران الاحتلال الحربي غارة عنيفة على مدينة غزة، بالتزامن مع عدة غارات استهدفت محيط وادي غزة شمال غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
كذلك استهدف قصف إسرائيلي أراضي زراعية شرق دير البلح وسط قطاع غزة، فيما أفاد
، أفاد الدفاع المدني في غزة في وقت سابق الليلة الماضية، بأن طواقمه انتشلت شهيدين من منطقة بئر كندا في حي تل السلطان غربي رفح، إثر قصف الاحتلال للمنطقة، كما استهدف طيران الاحتلال الحربي منزلا بمحيط المستشفى الميداني الإماراتي وسط رفح.
وكان المكتب الإعلامي في غزة قد أكد في وقت سابق من اليوم، أن أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ 255.
وقال المكتب في بيان اليوم: “إن الوضع في قطاع غزة مأساوي في ظل نقص الغذاء والأدوية، ولا نزال نطالب بفتح معبر رفح لتوفير احتياجات الأهالي”، لافتاً إلى أن الحديث عن وقف تكتيكي للعدوان على قطاع غزة أكذوبة “إسرائيلية”.
وأشار إلى أن الاحتلال دمر صالات معبر رفح التي كان يستخدمها الفلسطينيون للخروج من القطاع، داعياً إلى ملاحقة مجرمي الاحتلال وقادته ومحاكمتهم.
من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن القصف الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي حوّل القطاع الفقير الخاضع للحصار إلى جحيم على الأرض، مشيرا إلى أن توصيل المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة الذين يقفون على حافة المجاعة أمر شبه مستحيل، موضحا أن المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة تعرضوا لضرر مفرط وهناك تسييس للمساعدات وسط انتشار الجوع والمرض.
