كان عربياً وكانت كتاباً.. قصص قصيرة جداً لجهينة العوام

ثورة أون لاين:

كان عربياً وكانت كتاباً عنوان مجموعة قصص قصيرة جداً للكاتبة جهينة العوام تتضمن كثيراً من القضايا الاجتماعية والإنسانية والوطنية والسياسية وتداعياتها على الأفراد وعلى المجتمعات.

تحاول العوام أن تكثف عباراتها لتختزل قصة أملها وألمها ببضع كلمات فيها كثير من المحسنات البديعية والاستعارات والمجازات إضافة إلى التضمين والتنظير لتصل إلى نصها الفني الذي يؤدي أحياناً قصة قصيرة جداً ويتجاوزها أحياناً إلى مستوى الرؤية الفلسفية التي نتجت عن حالات نفسية تداعت قضايا وهموم الوطن.

تعمل العوام على تحريض المتلقي ليبحث عن ذاته عبر توظيف قد يكون أحيانا خارج نطاق الألفاظ المستخدمة حتى تتمكن من ترك أثر يدغدغ العواطف ويعبر بها إلى مكان آخر مفتشاً عن بصيص أمل تقول في قصة /طلاق/.. /تزوجا .. تطلقا .. كتب المأذون سبب الطلاق .. كان عربياً وكانت كتابا/.

تشتغل جهينة العوام في ألفاظها محاولة أن تحقق الأمل وتبعث بحروفها إلى الانتصار على التخلف محاولة أن تتكئء على استعارات أو مجازات وعلى انزياح لغوي يساهم بتشكيل الصدمة في ذهن القارئ كما تقول في قصة لعبة..

لعبتها الأكثر إثارة في طفولتها .. ما زالت حتى اليوم تلعبها تطرق الأبواب وتهرب .. العاشق ما زال ينتظرها.

وعندما تصل العبارات ببنيتها المشكلة من الوجع والجرح والهم الذي تصادفه إلى مستوى الرؤية الإنسانية فإن القصة قد تدفع بكثير من الناس لأن يخرجوا خلالها إلى الحلم بوطن آمن دافئ بعد أن أصبح العالم ذئباً يهدد كل الطيبين وهذا نجده في قصتها التي جاءت بعنوان حظ..

كالعادة أدار تلفازه .. بحث عن جثته في كل المحطات عن كيس يحوي أشلاءه .. فلم يجد ابتسم ما زال يملك يوم آخر ليحلم بالوطن.

في قصصها وفي رؤاها وفي تعابيرها تهدف العوام إلى أن تحقق أحلاماً وآمالاً من خلال زرع شيء في نفوس الذين فقدوا أحبابهم جراء ظلم العالم المتوحش لشعب لا يملك إلا الطيب والحنان ومن أجل ذلك ضحى بأغلى ما عنده وبقي عنده الأمل كما في قصتها القصيرة جداً التي حملت عنوان أمل..

انتقل إلى رحمة الله.. الشاب .. الشهيد .. المهندس .. الدكتور .. الفنان .. البهي .. الشجاع .. النقي .. الدافئ .. الأمين ..وحدها أرملة الأمل تنتظر حبيبها.

وتنتقد العوام بعض الظواهر الاجتماعية المغلوطة فتبداً من الخلافات الصغيرة لتصل إلى المجتمعات الكبيرة عبر وخزات موجعة تجر السياسة إلى ساحة المحكمة لتنتقد فيها القمم العربية كما تقول في قصة قمم..

اختلف الشابان .. كلن يريد أن يركب الحمار دون الآخر وبعد أن عقدا قمة عربية .. أحضرا المنشار وقسماه بالتساوي تصل نصوص الكاتبة جهينة العوام إلى المستوى الفني الذي تطمح إليه إلا أن بعضها يخرج عن نظام القص ويدخل في نظام أدبي آخر وتعتبر ومضة فكرية تعبر عما يدور في ذهن الكاتبة.

يذكر أن الكتاب الذي أصدرته دار العوام بالسويداء يقع في 90 صفحة من القطع المتوسط .

المصدر-سانا

آخر الأخبار
Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة إيكونوميست: إسرائيل تسعى لإضعاف وتقسيم سوريا المجاعة تتفاقم في غزة.. والأمم المتحدة ترفض آلية الاحتلال لتقديم المساعدات أردوغان يجدد دعم بلاده لسوريا بهدف إرساء الاستقرار فيها خطوة "الخارجية" بداية لمرحلة تعافي الدبلوماسية السورية  الشرع يترأس الاجتماع الأول للحكومة.. جولة أفق للأولويات والخطط المستقبلية تشليك: الرئيس الشرع سيزور تركيا في الـ11 الجاري ويشارك في منتدى أنطاليا بعد قرارات ترامب.. الجنيه المصري يتراجع إلى أدنى مستوياته الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي في سوريا.. وخبير لـ" الثورة": الكلام غير دقيق The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا