“خطيئة أخيرة”.. سراديب اجتماعية.. هل أُحكم إغلاقها؟

الثورة – لميس علي:
لمَ نستمر بعلاقات نعلم أنها عبءٌ علينا..؟
لربما خطر لك هذا السؤال لدى متابعتك مسلسل “خطيئة أخيرة” الذي عُرض مؤخراً على منصة “يانغو بلاي”، مندرجاً ضمن الدراما المشتركة “سورية، لبنانية”، بالإضافة لحضور الممثل السعودي فوزي المتعب.
في زحمة الكثير من تشعبات العلاقات الاجتماعية، تسود أفعال محمّلة بإثم الخطيئة، التي لا تبدأ بالخيانة ولا تنتهي بالكره أو الأذى فحسب، بل بالكثير من مختلف أنواع المشاعر والروابط والصّلات ابتداءً بحيلة “التشويق والإثارة” التي تستهل بها الكاتب نور شيشكلي أولى الحلقات، لتتصاعد حبكة العمل مشتملةً على خلطة تحتوي “زخماً درامياً” أثقل النص أكثر مما أضاف إليه..

ولهذا يبدو الحال وكأننا أمام مجموعة سراديب أو دهاليز.. كل منها يفضي إلى نفق نفسي يقود إلى إحدى شخصيات العمل، البعض منها نجح في جذب المتلقي أداءً ونصّاً.. كما قصة “روبي، رشا بلال”،  وأيضا انتشلت حكاية الحبّ بين “ناي، جيانا عنيد” و”فارس، فوزي المتعب” العمل، بعض الشيء، من الوقع السلبي لمختلف العلاقات فيه.
فنحن أمام مجموعة أصدقاء، صداقتهم ظاهرية فقط، ولن يطول بنا الأمر لنكتشف خيانة البعض وخداع البعض الآخر في لعبة اجتماعية تدور على مستويين “معلن ومخفي”.
ومع ذلك لن يخلو العمل من لحظات مكاشفة تجمع البعض منهم..
هل يكفي هذا لأن نبرر استمرار علاقات ليس فيها من الصدق والصداقة أي شيء..؟
وهل عكس الوضع حالاً اجتماعياً سائداً..؟
فالغالبية تتحدث بالسوء عن الآخرين..
إذاً.. لمَ الاستمرار بعلاقات هي عبء بحقيقتها..؟
والسؤال الأكثر جدّيةً.. هل باتت الحياة مشوّهة إلى هذا الحدّ بحيث لا نستطيع انتشال علاقة صحية في زمان ومكان محددين.. أم أن هناك حالة تأثر غير واعٍ بالدراما التركية التي قاربت مضامين “خطيئة أخيرة” الكثير من أجوائها..؟
لكن كلّاً من الكاتبة شيشكلي والمخرج طارق زياد رزق، حاول إنقاذ العمل من إطالة  محتملة تصل إلى التسعين أو أكثر، كما الأعمال “المعربة،  المدبلجة”، فاكتفيا بخمسٍ وأربعين حلقة.
وكأن “خطيئة أخيرة” يحاول الوقوف في نقطة وسط.. فهو لا ينتمي إلى تلك المطوّلات “المستوردة” ولا إلى الدراما  “المختزلة” التي بدأت تقدّمها بعض منصات العرض..
ولكي يبرر حضوره كنوع درامي اعتمد خليطاً بين “التشويق والإثارة” وبين “النوع الاجتماعي” ما سبب ضياعاً لكثير من المسوّغات الدرامية، فبدت بعض الأحداث وكأنها عولجت باستعجال ولاسيما في الحلقات الأخيرة.
في العمل بدا خط التشويق ضعيفاً، قياساً إلى الخط أو الخطوط الاجتماعية.. ليأتي مزدحماً بمختلف أنواع المشاعر والعلاقات.. وازدحامه أربك معالجة بعض المحاور والشخصيات.. التي لربما تعاطفنا مع بعضها وأحببنا بعضها الآخر.. لكن الإحساس الذي كان طاغياً وقوع معظمهم بسراديب معتمة لا فكاك منها.
هل خفف مشهد الخاتم شيئاً من هذا الإحساس..؟
وهل نستطيع القول: إن الأحداث ما كانت سوى غربال غربل الوجه السلبي في شلة الأصدقاء أولئك..؟

آخر الأخبار
بطاقة 20 ألف متر مكعب .. افتتاح محطة ضخ مياه عين البيضا بحلب بحث تطوير المنظومة الكهربائية وتعزيز مشاريع الطاقة البديلة في حلب  زيارة تكسر الصمت وتمهّد لحوار الممكن بين دمشق و واشنطن  زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية ترميم مستشفى درعا الوطني متواصل.. وإحداث قسم للقسطرة القلبية