ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
في الوقت الذي تبعثر فيه واشنطن أوراق الحل السياسي في سورية وتلجأ إلى إقامة تحالف يضم حلفاءها وأتباعها لتأديب داعش بحجة محاربة الإرهاب ومكافحته في أكبر خدعة عرفها العالم حتى الآن، تقوم الدبلوماسية الروسية المتزنة بطرح مبادئ القانون الدولي أساساً لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه إضافة إلى سعيها الدؤوب لتنشيط عجلة الحل السياسي، وترتب لذلك بشكل هادئ وسلس ولكن هذه المرة بعيداً عن واشنطن التي ما زالت تلعب في مصير المنطقة على هواها.
فضربة جوية هنا وأخرى هناك لن تقضي على الإرهاب… وعدم الجدية في تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب والسماح لحلفائها الذين يقومون بأدوارهم المرسومة لهم مسبقاً في دعم الإرهاب ولوبلبوس آخر تقوم به مملكة الشر وتحشد له شتات مرتزقة العصابات الإرهابية المبعثرة في الأراضي الأردنية وعلى حدود الجولان مع العدو الصهيوني الذي يعتبر محور ما تقوم به واشنطن وعملها يقوم على فرضيات متفق عليها مع الحكومة العبرية تنفذها واشنطن وملوك النفط وأمراء الغاز وصاحب الطربوش العثماني الجديد الذي يتحالف ليس فقط مع داعش لإسقاط الدولة السورية ولا مع حكومة فرنسا عدو الشعب السوري تاريخياً، بل يستعد أردوغان للتحالف مع الشيطان لإسقاط سورية وإقامة خلافة عثمانية على غرار خلافة داعش، ولم لا فصاحب الطربوش يعتبر نفسه أولى بالخلافة من تنظيم داعش الإرهابي!!
والشيء الحقيقي الفعلي هو ما يمكن أن تفعله موسكو باتجاه تعزيز مكافحة الإرهاب والتوجه نحو حل سياسي ينهي ما تتعرض له المنطقة من عدوان متعدد المصادر والاتجاهات أوله من واشنطن وتل أبيب وأوسطه من دول الخليج وتركيا وتاليه من تنظيم داعش والنصرة وما لف لفيفهم…