كوريا الديمقراطية تتعهد بإجراءات مضادة في مواجهة تحركات عسكرية تقودها واشنطن

الثورة:
تعهدت كوريا الديمقراطية اليوم باتخاذ إجراءات مضادة لحماية سيادتها وأمنها في مواجهة تحركات الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية لتشكيل حلف عسكري في آسيا على غرار الناتو.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية عن الخارجية الكورية الديمقراطية قولها في بيان إن هذا الحلف العسكري يمكنه الدخول في أي وقت في نزاع عسكري بإيعاز من واشنطن رغم أن الأخيرة مع كل من طوكيو وسيئول تقدم مناوراتها العسكرية على أنها جهود لتحقيق استقرار الوضع الأمني في المنطقة.
وأشارت إلى أن هذه كانت المناورات المشتركة الأولى واسعة النطاق التي تتم تحت تسمية خاصة، موضحة أن “خطورتها” تكمن في أنها مظهر من مظاهر تنظيم وترتيب كتلة عسكرية تضم الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وتابع البيان أنه في أعقاب القمة الثلاثية التي ضمت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في آب الماضي، اتفقت هذه الدول على أنها ستتعاون فورا وسترد بشكل مشترك في حالة وجود تهديد ضد أي منها و”هذا يذكرنا بطبيعته بمبدأ الدفاع الجماعي للناتو”.
وأشار البيان إلى أن الدول الثلاث المذكورة، تتبادل بالفعل بيانات الإنذار الصاروخي ، وقال: “اتفقت على إجراء مناورات عسكرية مشتركة ثلاثية بانتظام في مجالات متعددة، تماما كما يجري الناتو مناورات عسكرية مشتركة سنوية في جميع المجالات البرية والبحرية والجوية والفضاء الإلكتروني وكل ذلك يدل على أن العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية اتخذت شكل النسخة الآسيوية للناتو”.
وشدد البيان على أن بيونغ يانغ “لن تتجاهل أبدا تحركات أميركا وأتباعها لتعزيز الكتلة العسكرية، لكنها ستدافع بقوة عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها والسلام في المنطقة، من خلال إجراءات مضادة هجومية وساحقة.”
واختتمت الدول الثلاثة أمس مناورات عسكرية مشتركة Freedom Edge استمرت ثلاثة أيام في بحر الصين الشرقي بمشاركة حاملة طائرات أميركية، في إطار ما وصفته بتحسين العمل المشترك ضد التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الديمقراطية.