الثورة – إخلاص علي:
بين وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا في تصريح خاص ل”الثورة”،أن الكميات المسوّقة من محصول القمح في المناطق الآمنة بلغت حتى الآن حوالى 600 ألف طن، من الإنتاج المقدر البالغ 950 ألف طن.
وأشار الوزير إلى أن التقديرات تتم وفق بحث العينة العشوائية التي تنفذ من قبل وزارة الزراعة والمكتب المركزي للإحصاء، لافتاً إلى أن الظروف الجوية والتغيرات المناخية أثرت بشكل سلبي على المحاصيل الشتوية، حيث كانت كميات هطول الأمطار جيدة حتى نهاية شهر آذار ثم توقفت عن الهطول في توقيت مهم من عمر المحصول في شهري نيسان وأيار مع ارتفاع درجات الحرارة بزيادة 12 درجة عن المعدل في مرحلة نضج السنابل مما أضر بمساحات كبيرة من القمح، وكذلك انتشار مرض الصدأ في بعض المناطق وحشرة السونة في وقت مبكر عن المعتاد.
الإنتاج اقل من التحضيرات
وتابع الوزير قطنا: هذا العام كنا قد حضرنا للموسم بشكل جيد، وتمّ تأمين كامل احتياج محصول القمح من الأسمدة من خلال استيراد 50 ألف طن سماد اليوريا إضافة إلى 47 ألف طن من إنتاج معمل السماد في حمص و70 ألف طن قام القطاع الخاص بتوريدها، وهذا كان كافياً للمحصول، أيضاً كانت مؤسسة إكثار البذار وفّرت 70 ألف طن من بذار القمح، واكتملت الخطوات بتأمين المحروقات بعد أتمتتها وضبط عمليات توزيعها، وبالتالي وصلت للمزارع والقلاح بشكل مباشر وكنا نأمل ضمن التحضيرات أن يكون الإنتاج أفضل بكثير، والأهم كان هو التسعير حيث تم تسعير كيلو القمح قبل زراعة الموسم تأشيرياً بـ4200 ليرة لكل كيلو لتشجيع المزارعين، ولاحقاً للتسويق بـ 5500 بعد دراسة التكاليف.
30 % للبذار والمونة
وحول الإنتاج قال قطنا: الإنتاج لهذا العام 950 ألف طن في المناطق الآمنة تم تسويق 600 ألف طن منها حتى الآن وهناك حوالي 30 % يتم الاحتفاظ به من قبل الأهالي للبذار والمونة، وهذا أمر طبيعي وسائد حسب العادات.
أما على الصعيد التفصيلي للكميات المسوّقة فكانت 160 ألف طن من حلب وفي المرتبة الثانية حماة مع الغاب بكمية 111 ألف طن ، الحسكة 100 ألف، ومن ثم درعا بكمية 72 ألف طن، حمص 45 ألف طن، دير الزور 42 ألف طن، إدلب 18 ألف طن، الرقة 17 ألف طن، وبقية المحافظات بكميات أقل من عشرة آلاف طن لكل محافظة.