هل نشهد “أستانا” بمشهد جديد؟

أ. د. جورج جبور:
بيننا وبين الاتفاق السوري التركي المعروف باسم اتفاق أضنه 26عاماً، يصح أن نصف نصفها الأول بأنه الجنة ونصفها الثاني بأنه جهنم، هي بلورة لثمانية عقود من العلاقة الصعبة بين دمشق وأنقرة، بين إجلاء الجيش التركي عن سورية وبين اتفاق أضنة.
تلك مقدمة مختصرة هي تقديم لأسطر مختصرة عما هو موضوع تداول منذ عامين تقريباً، موضوع التداول هو لقاء رئيسي سورية وتركيا، متى سيتم؟ أين؟ كيف؟ لم يتغير موقع أي منهما، هما من جلسا معاً، هما من انتقد الواحد منهما الآخر علناً.

عين موسكو الراعية لسورية توصلت إلى صيغة أستانا، أوقفت أستانا زحف تركيا رغم أنها حاولت شرعنة بعضه لكنها جعلت من سورية الواحدة اثنتين، إحداهما تحت سلطة الاحتلال.
إلا أن صعود الدولة السورية استمر واستمر معه ضعف المعارضة إلى أن آن الأوان لإعلان انتهاء حقبة أستانا.
لماذا أدعو إلى أستانا جديدة بعد أفول نجمها؟ لأعود بها إلى جوهرها وهو حماية سورية.
أعود بها إلى هذا الجوهر عن طريق شهادة العين، ها هي الدولة السورية تساوي في سيادتها سيادات من كانوا يلتقون بسيادتين سوريتين، ها هي سورية واحدة وهي المضيفة، هي رئيسة أستانا الرباعية الجديدة.
في أستانا الرباعية الدمشقية يكمن نوع من الضمان بحسن سير عملية انسحاب تركيا وسحب إرهابييها، ثم يأتي دور لقاء الرئيسين إن تم فعلاً، السوري مضيف يشعر بالقوة إذ هو مضيف مؤتمر دولي لا بد أن يقر فيه الجميع بضرورة انسحاب تركيا.
سيناريو جيد، نعم، ويبقى من المفيد التذكير بحقيقة كبرى، الدولة بجيشها، لا يكفي إنزال الإعلام التركية عن مواقع في سورية، فليتقدم الجيش، جيشنا يشق الطريق إلى القمة الثنائية.
* مستشار رئاسي سوري سابق.

آخر الأخبار
سوريا في "دافوس الرياض".. اقتصاد وطني نحو الشراكة لا التبعية أعمال تأهيل دواري الموت والبلليرامون .. لمسات جمالية في مداخل حلب الاستثمارات والمنح تعوض "التهالك الاقتصادي" سوريا ولبنان.. انطلاقة جادة نحو شراكة أمنية جديدة تتجاوز إرث الماضي "واكب".. نواة لحكومة رقمية مرنة وشفافة على أنقاض مساجد حلب.. تُسطّر المدينة قصّة صمودها قرار تنظيم الأمبيرات في حلب بين الترحيب الشعبي وضعف الالتزام الليرة تتراجع أمام الدولار والأسعار تواصل الارتفاع في المواجهة اليومية للشاشات.. هل من سبل للوقاية؟  الأسرة المتماسكة.. بيئة خصبة لإنتاج الطاقات المبدعة قضم الأظفار عند الأطفال.. هل مؤشر لمعاناة أخرى؟ ظاهرة اعتماد الطفل على أمه في دراسته .. هل يمكن حلها؟ "نغم عيسى".. عندما يهز الترند عرش الإعلام الأردن: استقرار سوريا ركيزة أساسية للأمن الإقليمي الوفد الحكومي المشارك في (FII): زيارتنا ناجحة ومثمرة عندما يصبح الدفء "رفاهية" في مواجهة ارتفاع الأسعار النشء والشباب بين العنف الأسري والضياع الاجتماعي كيف يواجه الشباب السوري فجوة الخبرات بعد سنوات من العزلة؟ ثانوية النقل البحري بطرطوس.. تأهيل مهني لمستقبل واعد    فوضى الدراجات النارية بدرعا تتزايد.. والأهالي يناشدون الجهات المعنية